بنكيران: استمرار إغلاق معبر رفح مشاركة في الجريمة

هوية بريس – متابعة

تحت عنوان “استمرار إغلاق معبر رفح مشاركة في الجريمة“، كتب الدكتور رشيد بن كيران “توجد حدود مباشرة بين مصر وقطاع غزة، يبلغ طولها نحو 13 كيلومترًا فقط، ويعدّ معبر رفح المنفذ البري الوحيد بين الجانبين”.

وأضاف الباحث والفقيه المغربي في منشور له على فيسبوك “وتحاط غزة من الشرق والشمال والجنوب الشرقي بالاحتلال الإسرائيلي، لكن دون أن يفصل بينها وبين مصر أي شريط إسرائيلي”، مردفا “فمعبر رفح من الجهة المصرية يخضع للسيادة المصرية الكاملة، وهو ما يجعل مصر الدولة الوحيدة التي تشترك في حدود برية مع قطاع غزة”.

وتابع بن كيران “ويرتب هذا الوضع الحدودي على الدولة المصرية مسؤوليات إنسانية وأمنية جسيمة، فضلا عن واجبات شرعية تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. ومهما قُدمت من مبررات سياسية أو أمنية أو دبلوماسية، فإنها لا تُسقط الحكم الشرعي، ولا تعفي من المسؤولية أمام الله”.

كما أوضح أن إسرائيل أسقطت “بارتكابها جرائم الحرب والإبادة الجماعية والقتل بالتجويع والعطش، كل الاتفاقيات والتفاهمات، ولم يعد هناك مسوغ لأي التزام يفضي إلى مشاركة غير مباشرة في هذه الجرائم”.

وبيّن بن كيران، أن “النظام المصري يتحمل مسؤولية شرعية فيما يقع من حصار وتجويع للمسلمين في غزة، ما دام قادرا على فتح معبر رفح والسماح بمرور القوافل الغذائية. أما الإصرار على سد المعبر ومنع الإغاثة، فهو تواطؤ صريح يعد من وجوه المشاركة في الجريمة، ويصنف شرعا ضمن صور التولي لليهود على المسلمين، وخيانة لأمانة الجوار والدين”.

وفي آخر منشوره أوضح بن كيران، أنه “يجب على العلماء والدعاة وعموم المسلمين أن يرفعوا الصوت عاليا لإنكار هذا الظلم والخذلان”.