إعدام العلم في خدور “العبدية” و”المملوكية” و”الأبكمية”

هوية بريس – ميمون نكاز
أخس صفات كل محشور في زمرة العلماء -إذ هو ليس منهم-: “العبدية والمملوكية” لغير الله تعالى، و”الأبكمية” عن بيان الحق والصدع بموجباته ولوازمه…
قضاء الوحي الشريف فيه أنه “عديم القدرة”، ومن كان “عديم القدرة” فهو “معدوم القَدْر”، ومن كان عديم “القَدْرَ ” أمسى “معدوم القيمة”، ومن لم يكن ذا قيمة صار مهينا لا بيان له…
ذلك حال من لم يرفع بالعلم رأسه قواما به على الخلق بالقسط ﴿شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَائكَةُ وَأُو۟لُوا۟ ٱلۡعِلۡمِ قَائمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ}.
{یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ كُونُوا۟ قَوَّ ٰمِینَ بِٱلۡقِسۡطِ شُهَدَاۤءَ لِلَّهِ وَلَوۡ عَلَىٰۤ أَنفُسِكُمۡ أَوِ ٱلۡوَ ٰلِدَیۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِینَۚ إِن یَكُنۡ غَنِیًّا أَوۡ فَقِیرا فَٱللَّهُ أَوۡلَىٰ بِهِمَاۖ فَلَا تَتَّبِعُوا۟ ٱلۡهَوَىٰۤ أَن تَعۡدِلُوا۟ۚ وَإِن تَلۡوُۥۤا۟ أَوۡ تُعۡرِضُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِیرا﴾ [النساء135]..
“القيومية” على الحق والقائمية “به على الدولة والمجتمع أخصُّ صفاتِ العلماء الشهداء الربانيين، وأشنعُ آفاتِهم “اللَّيُّ” و”الإعراض”، آفتان من جوائح أهل الكتاب في هذه الأمة ﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَیۡمَـٰنِهِمۡ ثَمَنا قَلِیلًا أُو۟لَائكَ لَا خَلَـٰقَ لَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ وَلَا یُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلَا یَنظُرُ إِلَیۡهِمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَلَا یُزَكِّیهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیم، وَإِنَّ مِنۡهُمۡ لَفَرِیقا یَلۡوُۥنَ أَلۡسِنَتَهُم بِٱلۡكِتَـٰبِ لِتَحۡسَبُوهُ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَمَا هُوَ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَیَقُولُونَ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَمَا هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ وَیَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ یَعۡلَمُونَ﴾ [آل عمران 77-78].
ما كذب الصادق المصدق المصدوق -حاشاه بأبي هو وأمي- حين قال: (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُم شِبْرًا بشبْر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْر ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ؛ قلنا: يا رسول الله؛ اليهودُ والنَّصارى؟ قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: فَمَن؟)؛ رواه الشيخان…
هؤلاء “العبيد” المملوكون” “الأبكمون” عدماء القدرة على البيان والصدع بالحق هم “الكَلٌُ” على دين الله تعالى، هم “الثقلاء” على أمتهم…
العلم ليس زينة في خدور “العبدية” و”المملوكية” و”الأبكمية”، ومتى كان العلم شرفا وزينة فيها؟ بل هو “الشِّينَة” كل الشينة فيها…



