بالفيديو.. د.محمد طلال لحلو يعري عصيد في حديث عن الحداثة بلغة موليير

هوية بريس – عبد الله المصمودي
عرف اللقاء الذي جمع بين الدكتور محمد طلال لحلو والناشط الأمازيغي أحمد عصيد في برنامج “Frontales” على قناة “ميدي 1 تيفي”، حول موضوع “المغرب في التغيير.. بين الجذور والانقطاعات“، تفاعلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وذهب أكثر المتفاعلين والمعلقين إلى الإشادة بالمستوى العلمي العالي وإتقان اللغة الفرنسية عند الدكتور لحلو، فيما عابوا على عصيد مداخلاته غير العلميه، وظهوره بمستوى ضعيف على خلاف ما يتحدث به عندما يكون لوحده أمام الكاميرا، وهو ما فسره بعضهم بأنه “حافظ وما فاهمش”، أو أنه “تقليدي متجاوز”.
هذا رابط اللقاء:
وفي تعليق أولي سريع على ما وصفها بـ”المناظرة”، كتب لحلو في حسابه على فيسبوك “حتى أكون صريحاً معكم: لقاء دام 45 دقيقة، مضت منه 45 دقيقة وأنا أنتظر فكرة واحدة مدعومة بأدلة علمية أو ميدانية أو منطقية… فلم أجد“.
الدكتور طارق الحمودي بعد قوله “بـ”الله يعطيك الصحة دكتور لحلو“، علق على الحوار بـ”حينما يتابع المغرب نقاشا من هذا النوع، يعرف جيدا طبيعة العلمانية المغربية… علمانية “بلا بلا بلا””.
وأضاف الباحث في منشور له “الدكتور لحلو يتكلم باحترافية عالية وبلغة فرنسية قوية وبمعطيات مردودة إلى وثائق وحقائق علمية: كتب، مدراس فكرية، مفكرين وباحثين، متابعة جيدة لما يجري في العالم الفكري”، وفي المقابل حسب الحمودي “أحمد عصيد يجتر ما يقوله في كل مرة يوضع أمامه ميكروفون…لا يخرج عن ما يلوكه دائما… يعرف أحمد عصيد جيدا أنه حينما يقابله طلال لحلو في لقاء مثل هذا فإنه سيجعله مهزلة بني علمان في المغرب..”.
أما الأستاذ محمد بوقنطار فكتب هو الآخر في منشور له على حسابه في فيسبوك “عندما يتهافت الذباب الأزرق -ذباب الجيف- أمام لسعات النحل النافع، فعلا الذئب خاليا أسد وفي حضور الأسد نعجة عجفاء لا قوة لها ولا قرون ومما قيل قديما ويصلح حديثا قولهم: “صياد النعامة يلقاها يلقاها”، مضيفا “لقد ضاق فضاء الاستوديو الذي احتضن المناظرة ضيق القبور على الرويبضة عصيد حتى بدا أنه يتنفس الصعداء بكلفة ومضض وشديد ضيق، وتلك سيرة الباطل متى ما دمغه الحق فتراه زهوقا، وقد قرر الله حكما حاسما متى ما التقى الحق والباطل إذ قال ربنا جل جلاله ومن أصدق من الله قيلا: “وَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ“”.
وتابع بوقنطار “متابعة بل فرجة ممتعة ترد البصر وتقر بها العين ويطمئن بها فؤاد كل غيور محب صادق الانتساب لدينه ووطنه، جزى الله دكتورنا وأستاذنا الطيب المبارك، فلقد كان درسه قاسيا للحاضر الناظر ولآخرين لا نعلمهم الله يعلمهم”.
من جهته كتب الصحافي نور الدين لشهب “أتفق مع فكرة عصيد عندما قال نحن في حاجة إلى نقاش عمومي وطني من أجل تعزيز الارتباط بالبلد”، مردفا “بالنسبة لطلال لحلو، أظهر أن له نسقا فكرانيا مبنيا على حجج صناعية، باحث يحاجح بالمؤشرات الاقتصادية ويقارن بين الأفكار، ويستشهد بكبار المفكرين في الغرب والشرق، ويخلص إلي أن الحداثة أصبحت متجاوزة، وأضحت فكرة كولينيالية وليست معيارا كونيا والمثال هو ما يحدث في غزة”.
وتابع لشهب في منشور له على فيسبوك “طلال كان مبدعا في النقاش، يقدم الجديد، ويفتح للنقاش أفقا، بينما السي عصيد اكتفى بتقديم المواعظ حول أهمية النقاش والاجتهاد والقراءة الجديدة والتأويل دون الاشارة الى المرجع لا في الفقه ولا في الفلسفة ولا اي تخصص في العلوم الاجتماعية والانسانية.. مجرد عناوين تحتاج إلى التفصيل.. وفي التفاصيل تكمن الشياطين”.
فيما كتب الناشط الحقوقي خالد البكاري معلقا على منشور لشهب “راه حتى لحلو كاين ثغرات معرفية ومنهجية، غير جا أمام واحد بعيد معرفيا على ما كان يجره إليه لحلو، هذا جانب، جانب آخر أنه لم يكن هناك تكافؤ لغوي هههه لحلو مارس عليه الاضطهاد اللغوي هههه واخا هو زعما محافظ، في حين أن فرنسية عصيد كانت بروليتارية ههه أمام فرنسية لحلو”.
وأضاف البكاري “المفارقة السوسيولوجية هههه هي المحافظة يدافع عنها فرنكفوني من أسرة بورجوازية، والحداثة يدافع عنها معرب (خريج التعليم الأصيل ثم الجامعة المعربة) من أصول قروية”.
ومن أكثر المنشورات تداولا في فيسبوك، ما جاء في نصه: “هذا سميتو محمد طلال لحلو للأمانة هاد خونا هربان ماشي فقط فالمناظرة لي دار مع عصيد ولقات صدى كبير ولكن حتى فالتخصص ديالو (الاقتصاد) أو بلغة الشباب ليكونومي بالإضافة إلى تمكنه من اللغة الإنجليزية والفرنسية وكيألف بهم كتب دون أن ننسى لغته الأم العربية الفصحى.
السيد دار أطروحة الدكتوراه في الاقتصاد
وكيبحث فالتمويل البديل والاقتصاد الأخلاقي، وكيفاش نلقاو حلول مستدامة لأزمات مالية.
أطروحته ركزت على مدى تعرض الأسواق المالية الإسلامية للمخاطر بالمقارنة مع الاقتصاد الربوي، وقد صُنفت ضمن أفضل الدراسات لعام 2020 من قبل جريدة L’économiste.
من أبرز كتبه:
“La crise parfaite: Aurore d’une alternative économique islamique durable”
“Competitive Intelligence for Small Businesses”
تُستخدم بعض أعماله كمراجع في جامعات ومراكز بحثية دولية.
يعني نقدرو نقولو أنه نموذج يحتذى للشباب لي باغي يقرا ويتكون ويناقش قضايا وطنه وأمته، هذا هو المثقف”.
يذكر أن عددا من المتابعين أشادوا بظهور الدكتور طلال لحلو في هذه القناة داعين لتمكينه من الظهور في القناتين الأولى والثانية لأنه يمثل جيل الشباب المثقف والباحث والمتمسك بهويته وقيم دينه.



