التربية على الالتزام بالصلاة.. شكرا وزير التربية الوطنية

27 يوليو 2025 01:50

هوية بريسإبراهيم الطالب

الشكر موصول للسيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، على تصريحه المشرف والعظيم حيث قال جوابا على سؤال وجهه له مستشار برلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن:

“تربية الناشئة على الصلاة والقيم الدينية تُعد من صلب التوجهات الاستراتيجية للوزارة، معتبرًا أن المدرسة المغربية ليست فقط فضاءً أكاديميًا، بل أيضًا فضاء تربويًا يساهم في بناء شخصية المتعلم وتنمية وعيه الديني والاجتماعي”.

وزاد موضحا أن الإطار القانوني يشكل قاعدة صلبة لهذا المشروع، مبرزًا اعتماد الوزارة على الرافعة 17 من الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 التي أعدها المجلس الأعلى للتربية والتكوين، والتي تشدد على ضرورة إدماج القيم الإسلامية والوطنية والإنسانية في التعليم.

كما استند الوزير إلى المادة الثانية من القانون الإطار رقم 51.17 التي تنص صراحة على أن من بين غايات التربية والتكوين تمكين المتعلم من القيم الدينية، ما يضع الالتزام الديني، وعلى رأسه الصلاة، في صميم الأهداف التربوية الوطنية.

ليس من المعقول ولا الإنصاف أن نقوم بالشجب كلما رأينا ما لا يعجبنا ولا يتفق مع هويتنا، ونسكت عندما يصدر من الحكومة شيء جميل وجيد لصالح الشعب المغربي وهويته.

إن الصلاة هي أوجب شيء بعد العقيدة ينبغي أن يلقن للناشئة، فالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو على فراش الموت أوصى بالصلاة، وهي الركن الثاني في الإسلام، فلا غرابة أن يصدر هذا عن المسؤول الأول عن التربية والتعليم، وإنما نشكره لأنه صدر في حكومة وزير ثقافتها يعامس كل مقومات هويتها، فلهذا فرحنا بهذا التصريح ونثمنه عاليا وغاليا.

ويسمح لنا السيد الوزير أن نطالبه بالحرص على تطبيق ما تفضل بالتصريح به، في كل المدارس والمؤسسات التعليمية، وأن يهتم بتخصيص مسجد ظاهر وموقر في كل مؤسسة تعليمية، وذلك منذ وضع التصاميم الهندسية، وألا يخصص فقط مكان للصلاة كما اتفق. بل يجب وضع المسجد في التصميم الأساسي للمؤسسات.

ونؤكد أن توفر الوزارة على هذه الإرادة ووجود التشريعات اللازمة والتدابير المساعدة، يضع جمعيات آباء وأولياء التلاميذ أمام مسؤولياتها، فلا ينبغي بحال أن تهتم هذه الجمعيات بالطاولات والزجاج وتترك تربية الأبناء على الصلاة التي تعتبر عماد الدين، فعليها أن تهتم بالمساجد التابعة للمدارس التي تشتغل في فضاءاتها.

كما على الجمعية الوطنية لأساتذة مادة التربية الإسلامية أن تتحمل فروعُها بالأقاليم مسؤولياتها في الموضوع، فإن المادة الأساس التي تدرِّس الصلاة وفقهها هي الأحق بالحرص على تأديتها تطبيقا للنظري الذي تدرسه، تماما كما أساتذة مادة الطبيعيات والفيزياء الذين يطالبون بالمختبرات.

وإلى جانب المناهج والمساجد، هناك الأندية التربوية التي يخول القانون إنشاءها داخل المؤسسات التعليمية والتي يمكن لو أحسن من يهمهم تربية النشء توظيفها في ترسيخ القيم الإسلامية، وقد خصّ الوزير بالذكر منها:
– نادي القيم
– نادي التربية على المواطنة
– نادي السيرة النبوية
– نادي التربية الدينية

وقد صرح الوزير أنها “أندية تعمل بانتظام على تنظيم لقاءات توعوية، مسابقات دينية، عروض مسرحية وأناشيد تحسيسية حول أهمية الصلاة، فضلًا عن تنظيم ورشات مع المجالس العلمية المحلية والمرشدين الدينيين، مما يخلق تفاعلًا وجدانيًا قويًا بين المتعلم ومحيطه الروحي والتربوي”.

والسؤال العريض هو لماذا لا نرى على أرض الواقع تأثيرا لكل هذه القوانين والتدابير والنوادي؟
لماذا لا يصل صداها إلى المجتمع؟

في حين نسمع بالمشاركات في المسابقات الدولية والوطنية في المواد العلمية مثل الرياضيات والروبوتيك، وكرة القدم.

وحتى تستغل كل هذه الفرص في تخليق الحياة العامة، وإيقاف غزو التفاهة والسفاهة والفساد الأخلاقي والتفلت القيمي في صفوف أبنائنا ندعو كل من له صلة بالفضاءات التعليمية إلى أن يستغل ما توفره القوانين وإمكانات المؤسسات التعليمية في إيقاظ الشباب وإنهاضه لبناء مجتمعه وبلده وإعادة ترميم هويته.

كما نهيب بالسلطات الوصية على القطاع وخصوصا وزارة الداخلية تيسير دور المؤسسات الجمعوية وأن تراقب الفضاء دون أن تهول من عمل الجمعيات أو تضيق على الفاعلين فيها، وأن تيسر أمورهم وعملهم، فتلميذ مرتبط بدينه يعني فرد صالح لن تجده مصالح الشرطة متلبسا بجريمة أو مشاركا في فساد كبير يضر البلاد والعباد.

إننا في أمس الحاجة إلى تكوين أجيال متصلة بهويتها وقيمها ودينها، فذلك قمين أن يخفض من معدلات الجريمة وسلوكيات الانحلال الأخلاقي الذي عم صفوف الشباب، ويبني مجتمعا مرتبطا ببلاده فاعلا في بناء دولته مخلصا لها في المنشط والمكره.
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة