نشطاء: أمريكا تؤكد انخراطها الكلي في إبادة الفلسطينيين

هوية بريس – علي حنين
في موقف يثير الجدل ويؤكد مجددًا انحياز الإدارة الأمريكية للمحتل الغاصب، قللت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين، من أهمية المؤتمر الدولي المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، برعاية سعودية وفرنسية، لدعم حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
واعتبرت واشنطن أن المؤتمر “غير مثمر وفي توقيت غير مناسب”، وذهبت أبعد من ذلك بوصفه بـ”الخدعة الدعائية” التي من شأنها، حسب تعبيرها، أن تعرقل جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، في تبرير قوبل بانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
موقف أمريكي يعتبر دعماً للاحتلال
زعمت الخارجية الأمريكية أن هذا التحرك يشكل “مكافأة للإرهاب”، معتبرة أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الاعتراف بدولة فلسطينية قد تقود إلى “نتائج عكسية”، في ما فُهم كرفض واضح لأي خطوة سياسية تعزز الحق الفلسطيني.
وقد تفاعل نشطاء وصحافيون وحقوقيون مع الموقف الأمريكي عبر مختلف المنصات الرقمية، واعتبروه تأكيدًا على التورط الأمريكي المباشر في جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
تعليق الاحتلال الغاصب: “تعميق للوهم”
وفي سياق متصل، انتقد السفير الصهيوني لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مؤتمر حل الدولتين، رغم أن كيان الاحتلال، إلى جانب الولايات المتحدة، يقاطعان الحدث.
وصرّح دانون لصحيفة “معاريف” العبرية قائلاً: “هذا المؤتمر لا يُروج لحل، بل يُعمق الوهم”!!
وأضاف: “بدلاً من المطالبة بالإفراج عن الرهائن وتفكيك سلطة حماس، يُجري المنظمون نقاشات منفصلة عن الواقع”، وفق زعمه.
دعم سعودي فرنسي وتمويل مباشر لفلسطين
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال كلمته في المؤتمر، أن “مبادرة السلام العربية لا تزال تمثل الأساس للحل العادل والشامل”، مضيفًا أن “تحقيق الاستقرار في المنطقة يبدأ بتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة”.
وشدد الوزير على أهمية تنفيذ حل الدولتين، وأعلن عن تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لدعم الشعب الفلسطيني، في خطوة ترمي لتعزيز الصمود في وجه العدوان المستمر.
وأشاد بن فرحان بتوجه فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين، واعتبر المؤتمر “محطة مفصلية في سبيل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني”، مجددًا الدعوة إلى الوقف الفوري للكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة.



