قضية “القنصلية السعودية”.. استئنافية الرباط تؤيد الحكم ضد قيادي في العدل والإحسان

هوية بريس – متابعات
أيدت محكمة الاستئناف بالرباط، خلال جلسة حديثة، الحكم الابتدائي الصادر في حق بوبكر الونخاري، الكاتب الوطني لشبيبة جماعة العدل والإحسان وأحد أبرز قيادييها، وذلك بعد متابعته بتهمة “إهانة موظف عمومي” على خلفية واقعة وقعت داخل القنصلية السعودية بالعاصمة.
وكانت المحكمة الابتدائية قد أدانت الونخاري، في يوليوز 2024، بعقوبة حبسية موقوفة التنفيذ مدتها عشرة أشهر، مع تغريمه بمبلغ مالي قدره 5000 درهم، والحكم عليه بأداء تعويض مدني قيمته 25 ألف درهم لفائدة الجهة المطالِبة بالحق المدني.
تفاصيل الواقعة
تعود أطوار الملف إلى يوم الأربعاء 21 فبراير 2024، حين توجه بوبكر الونخاري إلى القنصلية السعودية بالرباط للاستفسار عن أسباب عدم تمكينه من تأشيرة العمرة. غير أن تدخله تطور إلى ما اعتُبر “إهانة لموظف عمومي”، ما أسفر عن توقيفه من قبل السلطات الأمنية.
وبعد يومين من الحادث، جرى تقديم القيادي في جماعة العدل والإحسان أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، يوم الجمعة 23 فبراير، ليُقرر متابعته في حالة سراح مؤقت مقابل كفالة مالية بقيمة 5000 درهم.
خلفية القرار القضائي
الملف أثار اهتمامًا داخل الأوساط الحقوقية والسياسية، خصوصًا بالنظر إلى الصفة الاعتبارية للونخاري داخل جماعة العدل والإحسان، التي تعد من أبرز التنظيمات الإسلامية غير المعترف بها رسميًا في المغرب، إلا أن المحكمة ارتكزت في قرارها على وقائع موثقة داخل القنصلية، اعتبرتها تمس بكرامة الموظف العمومي وتستوجب العقوبة.



