برادة يكشف إجراءات وزارة التربية الوطنية لمحاصرة العنف المدرسي

30 يوليو 2025 17:00

هوية بريس-متابعات

في إطار تفاعلها مع سؤال كتابي تقدمت به المستشارة البرلمانية البتول لبنى علوي عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، حول تصاعد وتيرة العنف الجسدي داخل المؤسسات التعليمية، قدمت وزارة التربية الوطنية والمعنية بالتعليم رداً مفصلاً يسلط الضوء على حجم الظاهرة والإجراءات المتخذة للحد منها.

وعي حكومي بخطورة الظاهرة

أكدت الوزارة أنها تتابع بقلق بالغ الاعتداءات المتكررة على نساء ورجال التعليم، واعتبرتها سلوكات مرفوضة تمس ليس فقط الأشخاص، بل المؤسسة التعليمية بأكملها، مشيرة إلى أن هذا العنف يُعد تجاوزاً لكل القيم التربوية والأخلاقية والاجتماعية، ويقوض وظيفة المدرسة كمجال آمن للتربية والتكوين.

استراتيجية متعددة الأبعاد للتصدي للعنف

كشفت الوزارة عن تبنيها مقاربة شمولية تجمع بين البعد التربوي والإداري والأمني، من أبرز عناصرها:

  • تعزيز الأمن بالمؤسسات التعليمية: من خلال تثبيت كاميرات المراقبة وتوفير خدمات الحراسة.
  • تقوية التعاون الأمني: بتنسيق مع وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني، التي كثّفت الدوريات الأمنية بمحيط المؤسسات وخصصت فرقاً لرصد الأنشطة المشبوهة.
  • تفعيل المساطر الإدارية والقانونية: ضد كل من يثبت تورطه في الاعتداء أو تهديد سلامة الأطر التربوية.

مقاربة مجتمعية تربوية شاملة

أكدت الوزارة أن معالجة الظاهرة لا يمكن أن تتم بمنأى عن إشراك باقي الفاعلين في الحقل التربوي، حيث شددت على:

  • تنظيم لقاءات تواصلية وتحسيسية مع أولياء الأمور وجمعيات المجتمع المدني.
  • تشجيع التلاميذ على المشاركة في الحياة المدرسية والأنشطة التربوية الهادفة لترسيخ قيم المواطنة، الحوار، التسامح، واحترام الآخر.
  • إدماج مواضيع حقوق الإنسان، النزاهة، والواجبات في البرامج التربوية.
  • تفعيل أندية الوساطة والإنصات داخل المؤسسات التعليمية، والتنسيق مع المصالح الصحية والاجتماعية المختصة عند الاقتضاء.

رغم الجهود… الحاجة مستمرة للتعبئة

وأقرت الوزارة بأن الظاهرة ما تزال تفرض تحديات جسيمة على المنظومة التربوية، ما يستدعي تعبئة شاملة تضم:

  • الأسر.
  • القطاعات الحكومية المعنية.
  • مكونات المجتمع المدني.
  • وسائل الإعلام، خاصة مع الانتشار الواسع للوسائط الرقمية التي قد تُروّج أحياناً لقيم عنفية.

هذا، ودعت وزارة التربية الوطنية إلى ترسيخ الدور التربوي للمؤسسة التعليمية باعتبارها فضاءً لبناء جيل متشبع بقيم الانفتاح، التسامح، الحوار، والانضباط، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين قصد التصدي الجدي والوقائي لظاهرة العنف المدرسي التي تهدد استقرار المدرسة المغربية وسيرورتها التربوية.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
13°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة