بعد إفشاله مخطط الجزائر.. 7 رسائل قوية من مشاركة المغرب في رامسار

01 أغسطس 2025 19:32
الجزائر، المغرب، رامسار

هوية بريس – متابعات

تمكّن المغرب من التصدي لمحاولة الجزائر تسييس اتفاقية رامسار بشأن المناطق الرطبة، وذلك خلال أشغال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف (COP15) التي احتضنتها مدينة فيكتوريا فولز بزيمبابوي بين 23 و31 يوليوز 2025، بمشاركة ممثلي أكثر من 170 دولة.

🔹 المغرب يُفشل مناورة ضد وحدته الترابية

سعت الجزائر إلى حذف عدد من المواقع الرطبة الواقعة في الأقاليم الجنوبية من لائحة مواقع رامسار، ضمن مشروع قدمته في سياق المصادقة على الخطة الاستراتيجية رامسار 2025-2034.
وتضم هذه المواقع:

  • واد الساقية الحمراء (العيون)

  • ساحل أفتيسات (بوجدور)

  • خليج الداخلة وسبخة إمليلي (وادي الذهب)

لكن المغرب عبّر عن رفضه التام للمشروع الجزائري، معتبراً إياه مساساً مباشرًا بوحدته الترابية، وقد لقي هذا الموقف دعمًا واسعًا من أغلب الدول المشاركة، التي شددت على ضرورة تحييد الاتفاقية عن الحسابات السياسية.

🔹 مشاركة مغربية قوية والتزام واضح

برز المغرب بمشاركة فعالة خلال أشغال COP15، مما يعكس التزامه المستمر بحماية المناطق الرطبة وصون التنوع البيولوجي.
وتهدف الخطة الاستراتيجية للفترة 2025-2034 إلى الحفاظ المستدام على هذه المناطق في ظل تحديات التغير المناخي، التلوث، والضغط العمراني.

🔹 الوكالة الوطنية للمياه والغابات تقدّم مبادرات رائدة

عرضت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بصفتها الهيئة المكلفة بتدبير المناطق الرطبة، مجموعة من المبادرات النموذجية، من خلال:

  • مقاربة تشاركية تضم كل الفاعلين: حكومات، جماعات ترابية، أكاديميين، جمعيات، ساكنة محلية، وقطاع خاص.

  • تنزيل خطط عمل مندمجة لحماية الأنظمة الإيكولوجية الحساسة.

  • تثمين دور المناطق الرطبة في التنمية المستدامة.

🔹 “غابات المغرب” واستراتيجية بيئية متكاملة

أكدت المملكة التزامها برؤية شمولية من خلال استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030”، التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تولي اهتماماً خاصاً بالمناطق الرطبة باعتبارها:

  • عنصرًا أساسيًا في التوازن الإيكولوجي.

  • داعمًا للقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.

  • محركًا حيويًا للتنمية المستدامة.

🔹 38 موقعًا معتمدًا وتوسيع شبكة رامسار

واصل المغرب توسيع شبكة مواقع رامسار، والتي بلغت 38 موقعًا ذا أهمية دولية، تغطي مختلف المناطق من مضيق جبل طارق إلى الأقاليم الجنوبية، وتتميز بتنوعها البيولوجي وأهميتها لهجرة الطيور.

كما تم إعلان مدينة المهدية كثاني مدينة مغربية تحصل على شارة “مدينة المناطق الرطبة” المعتمدة من اتفاقية رامسار بعد مدينة إفران، في خطوة تعزز الربط بين التحولات الحضرية وحماية النظم البيئية.

🔹 عضوية مغربية في اللجنة الدائمة لرامسار

تُوّجت المشاركة المغربية بانتخاب المملكة عضوًا في اللجنة الدائمة لاتفاقية رامسار للفترة 2025-2028، ممثلة عن شمال إفريقيا، في اعتراف دولي بريادة المغرب البيئية، ودوره في الدبلوماسية البيئية والتعاون الدولي.

🔹 رسالة واضحة: حماية المناطق الرطبة أولوية وطنية

من خلال مواقفه ومبادراته خلال المؤتمر، أكد المغرب أن صون المناطق الرطبة يمثل ركيزة استراتيجية في نموذجه التنموي، ويجسد وعيه الجماعي بضرورة مواجهة تحديات البيئة بمسؤولية وطنية وشراكة دولية.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
19°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة