التوفيق حطم الرقم القياسي في الاستبداد بتوقيف الأئمة والخطباء بدون سبب وجيه

هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور محمد عوام “وزير التوقيفات أحمد التوفيق حطم الرقم القياسي في الاستبداد بتوقيف الأئمة والخطباء بدون سبب وجيه، وها هو اليوم يوقف رئيس المجلس العلمي المحلي لفجيج، لمجرد أنه كتب تدوينة عن القضية الفلسطينية، وحمل العلماء المسؤولية”.
وأضاف الباحث في الفقه وأصوله في منشور له على فيسبوك “يقع منه هذا التصرف المشين، في الوقت الذي يرسل فيه ملك البلاد ورئيس لجنة القدس مساعدات لأهل غزة، عنوانا على التضامن والتآزر، فيأتي وزير الأوقاف بفعله التوقيفي معاكسات للإرادة الملكية، ومشاكسا لتاريخ المغرب في دعمه للقضية الفلسطينية، ومناقضا لبيان رابطة علماء المغرب في نصرة أهل فلسطين”.
وتابع عوام “هذا الوزير الذي شوه وزارة الأوقاف بهذه التوقيفات غير المعللة التي تنم عن الاستبداد، هو من جعل على أوقاف المسلمين صهيونيا يتصرف فيها كما يشاء”، مردفا “لقد أصبح وزير التوقيفات رمز الاستبداد، وتكميم الأفواه، والترامي على اختصاصات العلماء، لا ندري من أين يستمد هذه الجرأة، ومن هي الجهة التي تحميه، حتى يتسلط على العلماء والخطباء؟!!”.
ويبدو أن أستاذ التاريخ، حسب عوام “لم يفهم التاريخ جيدا، ولم يستوعب دروسه، ذلك أن العلماء والدعاء والخطباء لا يمكن إسكاتهم جميعا، وهم ينظرون إلى المنكرات تتفشى، والظلم يقع، وفلسطين تباد وأهل غزة يقتلون ويجوعون، كما أنه لم يفقه الشرع ولا حكمته ومقاصده من تغيير المنكر والانتفاضة في وجه الظلم والفساد”.
كما أكد في نفس منشوره “لقد دعوت أكثر من مرة إلى إحداث مجلس يضم علماء مشهود لهم بالعلم والنزاهة والعدل، توكل إليه مهمة محاسبة الخطباء والأئمة ورؤساء المجالس العلمية، فإذا تبين لهم شرعا إقالتهم فليفعلوا ذلك بقرار معلل، وهذا سيعفي الجميع ويريحهم من قرارات الوزير الإستبدادية”.
ثم استدرك عوام “لكن يبدو أن الاستبداد سيد القرار، ولا يهم الوزير ما بعده، غير أن ما بعده حساب يوم القيامة وندامة، وخزي في الدنيا”.
اقرأ أيضا: استنكار كبير لقرار إعفاء رئيس المجلس العلمي المحلي لفكيك



