وزير الأوقاف وبناء امبراطورية الرعب والخوف!!

04 أغسطس 2025 01:04

هوية بريس – ذ.ادريس ادريسي

استطاع الوزير المعمر إحكام قبضته على المؤسسة العلمية وتحويلها إلى امبراطورية للخوف والرعب بفضل مجموعة من العوامل والإجراءات؛ هذه أهمها:

التعيين في هذه المؤسسة لا يخضع للكفاءة العلمية ولا يمر عبر مباريات الاستحقاق، وإنما يخضع لمنطق الولاءات، وهذا الإجراء يقطع الطريق إلى حد كبير أمام العلماء الربانيين للوصول إلى هذه المؤسسة أو إلى مراكز القرار فيها؛

غياب الرقابة والمحاسبة؛ فكون الوزارة سيادية وما تحضى به من قداسة دينية، حولت الرجل من وزير إلى فرعون مستبد؛ يحل الحرام، ويبطش بالعلماء، ويحرف الدين، دون خوف من مساءلة أو محاسبة، ومن أمن العقوبة أساء الأدب؛

حالة الوهن التي يعيشها العلماء في زماننا، وأكثر الذين يشتغلون داخل المؤسسة؛ حرصهم على المنصب والمال أكبر من حرصهم على الدعوة وكلمة الحق، ولهذا يفضل معظمهم الصمت خوفا من فقدان ما يشتغلون لأجله؛

شبهة الإصلاح من الداخل، فبعض العلماء وإن كانوا مخالفين لمشروع الوزير إلا أنهم يفضلون الصمت للإستمرار في الدعوة إلى الله تعالى ؛

المتاجرة بإمارة المؤمنين؛ فأستاذ التاريخ وأنصاره داخل المؤسسة العلمية يستغلون إمارة المؤمنين استغلالا بشعا، حيث يعتبرون كل مخالفة لمشروع الوزير وقراراته مخالفة لامير المؤمنين نصره الله، وأمثل هنا بمثال واحد لتتضح الصورة؛ فبعد أن أكره أئمة المساجد على الصلاة بالسدل في هذه المدينة المباركة اعترض أكثرهم على القرار، فتم تهديدهم بأنهم يخالفون بذلك هيىئة أمير المؤمنين نصره الله في الصلاة، فاستجاب الجميع للأمر، واستسلموا له؛خوفا ورهبا، لا إيمانا واقتناعا؛

هذه بعض العوامل والإجراءات التي مكنت السيد الوزير من إسكات المعارضين له وإحكام قبضته على المؤسسة وتحويلها إلى امبراطورية رعب وخوف، لا تتسع إلا للرأي الواحد، فإما أن ينخرط العالم في تنزيل مشروع العلمنة الذي بشر به صاحب الشأن وإلا فمصيره العزل والطرد.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
19°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة