تحقيق صادم: مايكروسوفت غارقة في دماء الفلسطينيين إلى الركب!

هوية بريس – متابعات
كشفت صحيفة“الغارديان” البريطانية في تحقيق صادم، عن مشروع استخباراتي ضخم تديره وحدة التجسس الصهيونية “8200”، يهدف إلى تخزين ملايين المكالمات الهاتفية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على خوادم مايكروسوفت Azure، ضمن خطة ممنهجة للتجسس والمراقبة الجماعية.
🔸لقاء سري مع الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت
بحسب التحقيق، التقى رئيس وحدة التجسس الإلكترونية “8200” بالمدير التنفيذي لمايكروسوفت، ساتيا ناديلا، أواخر 2021، وحصل على ضوء أخضر لاستخدام سحابة Azure لتخزين بيانات استخباراتية، دون إخطار الرأي العام أو حتى الموظفين في الشركة.
🔸مشروع مراقبة جماعي يُستخدم في القتل
انطلق المشروع فعليًا سنة 2022، لتبدأ وحدة 8200 في تفريغ أرشيف يومي ضخم من مكالمات الفلسطينيين وتخزينه لأجل غير محدود، دون إذن أو وعي من أصحابها، بل واستُخدمت هذه البيانات لاحقًا في:
-
تحديد أهداف للغارات الجوية
-
اعتقال الفلسطينيين بناءً على محتوى المكالمات
-
ابتزاز شخصيات مدنية
-
تبرير عمليات تصفية جسدية
وأكد عدد من الضباط الصهاينة أن المشروع يُدار تحت شعار داخلي: “مليون مكالمة في الساعة”، في إشارة إلى حجم الانتهاك والاختراق الرقمي للخصوصية الفلسطينية.
🔸مايكروسوفت تنفي.. والملفات المسرّبة تفضح التعاون
رغم نفي الشركة علمها بطبيعة البيانات، إلا أن تحقيق “الغارديان” – استنادًا إلى وثائق مسرّبة – يثبت أن مهندسي مايكروسوفت تعاونوا مباشرة مع وحدة 8200، في بناء طبقات أمان داخل خوادم Azure، لتأمين المشروع التجسسي.
تؤكد الوثائق أن أكثر من 11,500 تيرابايت من بيانات الجيش الصهيوني – تعادل نحو 200 مليون ساعة من التسجيلات – خُزنت في مراكز بيانات الشركة في أوروبا (هولندا وإيرلندا)، مع خطط لنقل 70% من البيانات العسكرية الصهيونية الحساسة إلى Azure.
🔸التكنولوجيا في خدمة الاحتلال… والدم الفلسطيني هو الثمن
أفادت مصادر داخل الوحدة أن المعلومات الصوتية المُجمعة كانت تُستخدم مباشرة في التخطيط لضربات عسكرية ضد المدنيين في غزة.
ومع مرور الوقت، أصبحت السحابة الإلكترونية أداة استخبارية فعالة لجيش الاحتلال، ينهل منها في كل عملية استهداف، بينما تزداد جرائم القصف التي أودت بحياة أكثر من 60 ألف شهيد، بينهم 18 ألف طفل.
🔸الحرب تتجاوز الأرض إلى الفضاء السيبراني
يمتد هذا المشروع في جذوره إلى السيطرة الصهيونية على شبكات الاتصالات الفلسطينية، والتي منحت الاحتلال قدرة على اعتراض كل مكالمة، وتحويل حياة الفلسطينيين إلى أرشيف استخباراتي جاهز للفرز والاستغلال.
وبهذا، تتحوّل التكنولوجيا العالمية إلى شريك فعلي في مشروع الاحتلال، من خلال أدوات رقمية تخترق الخصوصية وتنتهك الكرامة، في غياب تام لأي رقابة أو مساءلة دولية.



