قضية “الطفل الراعي”: لجنة الحقيقة تدعو لاعتصام أمام استئنافية الرشيدية

هوية بريس – متابعات
في تطور جديد ضمن قضية مقتل الطفل الراعي محمد بويسلخن، البالغ من العمر 15 سنة، أعلنت “لجنة الحقيقة والمساءلة” عن تنظيم اعتصام ومبيت ليلي أمام محكمة الاستئناف بمدينة الرشيدية، للمطالبة بكشف ملابسات القضية وفضح ما وصفته بـ”محاولة طمس معالم جريمة بشعة”.
🔸اللجنة تُدين “الاختلالات” وتتمسك بمطلب العدالة
وفي بيانها الثاني، أكدت اللجنة أن النضال مستمر من أجل الحقيقة والعدالة، معتبرة أن ما يجري في هذا الملف يرقى إلى مؤامرة واضحة لإخفاء الحقيقة والتستر على ما وصفته بـ”شبهة جنائية قوية”.
وأشارت اللجنة إلى أن الندوة الصحفية التي نظمتها يوم 31 يوليوز بالرباط، كشفت اختلالات خطيرة في مسار التحقيق، أبرزها:
-
قيام مستشار جماعي بنقل الجثة بسيارة إسعاف، بدلًا من عناصر الوقاية المدنية.
-
منع عائلة الطفل من حضور عملية التشريح الطبي.
-
ضعف تأمين مسرح الجريمة، ما سمح بعبث محتمل في الأدلة.
🔸رفض فرضية الانتحار ومطالب بإعادة التحقيق
ورفضت اللجنة الرواية الرسمية التي تتحدث عن فرضية الانتحار، مشيرة إلى أن وضعية الجثة لحظة العثور عليها تدحض هذه الفرضية، حيث وُجدت جاثية على الركبتين، ومربوطة بحبل إلى عود مهترئ دون وجود عقدة، ما يعزز فرضية “القتل المتعمد” بدل الانتحار.
🔸دعوة لحضور شعبي ومواصلة الضغط
ودعت اللجنة جميع الهيئات الحقوقية، وعموم المواطنات والمواطنين، إلى المشاركة الفعلية في الاعتصام الليلي أمام محكمة الاستئناف بالرشيدية، للمطالبة بمحاسبة كل من تورط في أي محاولة للتلاعب بالتحقيق أو التستر على الجريمة.
وختمت اللجنة بيانها بالتشديد على أن دماء الأطفال لا تسقط بالتقادم، وأن استمرار الضغط الشعبي هو السبيل الوحيد لضمان عدالة نزيهة تُعيد الكرامة لعائلة الضحية، وتحول دون تكرار هذه الفاجعة في مناطق التهميش بالمغرب.



