ابتسام لشكر وتصريح البراهمة.. الكنبوري يكشف خفايا الجدل

13 أغسطس 2025 19:51
هجمات سيبرانية، قرصنة، هجوم، ثغرة، المغرب

هوية بريس – علي حنين

في تصريح أثار موجة من ردود الفعل، اعتبرت رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سعاد البراهمة أن ما قامت به ابتسام لشكر “لا يمس بالدين” وأنه يدخل ضمن حرية التعبير.


القضية انطلقت بعد متابعة لشكر قضائيًا إثر ارتدائها قميصًا يحتوي على عبارات تضمنت إساءة وتطاولا بشعا على الله رب العالمين سبحانه وتعالى.

المفكر المغربي إدريس الكنبوري علّق على هذا الموقف معتبرًا أن البعض يحاول استغلال قميص ابتسام لشكر لتصفية الحساب مع الهوية الإسلامية للدولة، عبر توظيف البعد الحقوقي ذي الخلفية الإيديولوجية.

وقال المفكر المغربي:

“متابعة تلك المرأة فتحت شهية البعض لإعادة النظر في هوية الدولة وكأنها ظهرت حديثًا وبلا جذور”.

وأشار الكنبوري إلى أن المدافعين عن ابتسام لشكر، الذين ساندوا في السابق جهود محاربة التطرف الديني، يسعون اليوم – حسب تعبيره – إلى “تعبيد الطريق للتطرف اللاديني أو العلماني الإلحادي”، مؤكدًا أن الدولة لم تتعامل بالجدية نفسها في مواجهة هذا النوع من التطرف لغياب التوصيات الدولية بشأنه.

وأضاف أن “التطرف اللاديني” يتصرف أصحابه كما كان يفعل المحميون في عهد الحماية، مستفيدين من دعم قوى خارجية، وقال:

“عبارة حرية التعبير أصبحت امتيازًا للبعض دون الآخرين؛ فإذا جاهر العلماني بالتجديف في الدين فذلك رأي، أما إذا عبّر الآخرون فهو تطرف”.

الكنبوري شدد على أن خطاب بوعياش ومن يدور في فلكها يتلاعب بالدستور، عبر القفز على النصوص التي تشترط احترام الهوية الوطنية وأحكام الشريعة الإسلامية، والاكتفاء بالاستشهاد بجزء من الفقرات التي تخدم أجنداتهم.

وأضاف أن التراخي في مواجهة التطرف اللاديني شجع على انتشار خطاب معادٍ للإسلام في الإعلام والثقافة، بينما المؤسسات الدينية الرسمية عاجزة عن مجابهته، واصفًا خطابها بأنه “مجلة حائطية” لا تقوى على منافسة الخطاب العلماني المتغوّل، الذي يحظى – على حد وصفه – بـ”حراس شداد غلاظ”.


يبدو جليًّا أن قضية ابتسام لشكر تجاوزت حدود النزاع القضائي لتتحوّل إلى معركة فكرية وثقافية تمسّ عمق الهوية الإسلامية للمغرب، الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ.

وفي ظلّ مساعي الحداثيين لفرض قيم غربية مستوردة تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة، يؤكد العديد من المفكرين والمتابعين والنشطاء المغاربة أن حماية الدين والهوية ليست مجرّد خيار سياسي، بل هي واجب شرعي وأمانة تاريخية، تستدعي تضافر الجهود واستنفار الطاقات للذود عن حياضها في وجه محاولات الطمس والتغريب.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
14°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة