زلزال بالزاوية البودشيشية: بيانان متناقضان ومريدون في حيرة!

16 أغسطس 2025 18:17

زلزال بالزاوية البودشيشية: بيانان متناقضان ومريدون في حيرة!

هوية بريس – متابعات

تعيش الزاوية القادرية البودشيشية حالة ارتباك غير مسبوقة، بعد تداوُل بيان منسوب للشيخ منير القادري بودشيش، يعلن فيه تنازله عن المشيخة لصالح أخيه الأصغر معاذ، بدعوى الحفاظ على وحدة الأسرة الروحية للطريقة وصيانة صفوف المريدين من التشرذم.

البيان المنسوب إلى منير أشار إلى أن القرار جاء بعد صلاة الاستخارة وتقدير المصلحة العامة، مؤكدا أن المشيخة تكليف لا تشريف، وداعيا إلى كف الألسن عن الجدل والظنون، وإلى الالتزام بمبادئ الطريقة القائمة على الأدب والستر والوفاء.

غير أن هذه الرواية لم تمر دون رد، إذ سارع مريدون آخرون إلى ترويج بيان مضاد، ينفي نفيا قاطعا أي تنازل، مؤكدا أن الشيخ منير ما يزال على رأس المشيخة، وأن ما نُشر لا يعدو أن يكون افتراء من جهات مجهولة تسعى إلى شق الصفوف وإضعاف الزاوية.

البيان المضاد شدّد على أن منير ثابت على نهجه في خدمة الدين والوطن تحت إمارة المؤمنين، وأن الزاوية ستظل صافية المنهج وموحدة الكلمة.

وبين تأكيد ونفي، وجد المريدون أنفسهم في مفترق طرق، حيث ارتفعت أصوات داخل العائلة الروحية تدعو إلى خروج الأخوين معا للرأي العام، وإظهار موقف موحّد عبر لقاء علني أو عناق أخوي ينهي الجدل، ويضع حدا لحرب البيانات التي أربكت صفوف المريدين وأثارت الشكوك حول مستقبل مشيخة الزاوية.

تجدر الإشارة إلى أن تطورات هذا الملف لم تظل حبيسة النقاش الروحي الداخلي للزاوية، بل تجاوزتها إلى حسابات سياسية أوسع، إذ تحدثت مصادر مطلعة عن دخول قوى سياسية على الخط، في محاولة لترجيح كفة طرف على حساب آخر، بالنظر لما تمثله الزاوية القادرية البودشيشية من ثقل روحي واجتماعي ورمزي داخل المغرب وخارجه.

هذا واعتبر مراقبون أن هذه المستجدات تعكس حضور سلطة السياسة في قلب مؤسسة صوفية لها وزنها، طالما قدمت نفسها على مسافة من التجاذبات الحزبية، وهو ما يعكس –وفق محللين– سعي بعض الجهات إلى توظيف هذا الرصيد الروحي في خدمة توازنات سياسية دقيقة، في مرحلة يعرف فيها المشهد الوطني مخاضات حساسة على أكثر من مستوى.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. فرقة الانشاد للأخ الأصغر ومن وراءها يريدون الأخ الأصغر فوق عرش المشيخة بينما الغالبية في الداخل والخارج يريدون الدكتور منير.وقد بدأ الصراع قبل وفاة الأب،الحمد لله مع احترامي لهؤلاء الذاكرين، إلا أنني أرى أن الذكر الحقيقي هو تذكر الله أمام المغريات والفتن،وسيد الذاكرين هو من يقوم للفجر وصلاة التهجد ويذكر الله صباحا ومساء وعند النوم بالاذكار المسنونة تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال،اتا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا، لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه، وتسبحوه بكرة واصلا،والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما.

التعليق


حالة الطقس
18°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة