“إسرائيل الكبرى”.. المغرب: تصريحات نتنياهو تهدد الأمن القومي العربي 

17 أغسطس 2025 10:50
المغرب، إسرائيل الكبرى، نتنياهو

“إسرائيل الكبرى”.. المغرب: تصريحات نتنياهو تهدد الأمن القومي العربي 

هوية بريس – متابعات

أدان المغرب، إلى جانب ثلاثين دولة عربية وإسلامية، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى”، وذلك في بيان مشترك صدر عن وزراء الخارجية بحضور الأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي.

وشدد البيان، الذي يحمل توقيع المملكة المغربية، على أن ما ورد في تصريحات نتنياهو يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي ولسيادة الدول، ويقوّض السلم الإقليمي والدولي، مؤكدا أن المغرب ومعه باقي الدول الموقعة يرفضون بشكل قاطع كل المخططات الإسرائيلية القائمة على الضمّ والتوسع.

وأكد النص أن “لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة”، مع رفض مطلق للإجراءات غير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والتنديد بالخطة الاستيطانية في منطقة E1 التي صادق عليها الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، معتبرين أن هذه الخطوات ترمي إلى إجهاض حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

المغرب، من خلال انضمامه إلى هذا البيان، جدد تمسكه بمبادئ الشرعية الدولية وبحق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعا إلى وقف فوري للعدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه، مع التأكيد على ضرورة تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤوليات الحكم في القطاع كما في الضفة بدعم عربي ودولي.

حضور المغرب في هذا الموقف العربي الإسلامي الموحد يبرز، وفق مراقبين، رفض الرباط القاطع لأي خطاب توسعي أو عقائدي يهدد استقرار المنطقة، كما يضعف الأطروحات التي يروج لها أنصار التطبيع حول إسرائيل باعتبارها “أفضل ديمقراطية في المنطقة”، في حين أن تصريحات مسؤوليها تكشف مشروعا توسعيا واستيطانيا يعاكس كل أسس القانون الدولي.

هذا وتقوم العقيدة الصهيونية المتشددة على تصور ديني سياسي يعتبر أن إقامة دولة “إسرائيل” ليست مجرد كيان سياسي عادي، بل هي تحقيق لوعد توراتي يمتد وفق قراءتهم من النيل إلى الفرات.

هذا التصور الذي تتبناه تيارات وقوى دينية وقومية متطرفة وحاكمة داخل كيان الاحتلال، يستند إلى نصوص دينية يتم تأويلها بطريقة تخدم المشروع التوسعي، ويُستعمل لتبرير الاستيطان ورفض قيام الدولة الفلسطينية.

وفي الخطاب السياسي الإسرائيلي، تعود هذه العقيدة للواجهة كلما اشتدت الأزمات، إذ يوظفها قادة مثل بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش لإضفاء شرعية دينية على مشاريع الضم والتوسع، مما يعكس خطرا حقيقيا على الأمن القومي العربي والإقليمي ويكشف أن ما يسمى “إسرائيل الكبرى” ليس مجرد فكرة تاريخية بل مشروع سياسي حيّ يحاول أن يجد طريقه للتنفيذ عبر الاستيطان والحروب والتطبيع.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
19°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة