الرذيلة والانحراف.. مهرجان يجر وزير الداخلية للمساءلة بالبرلمان

هوية بريس-متابعات

توجه النائب البرلماني مصطفى ابراهيمي بسؤال كتابي إلى وزير الداخلية، تحت إشراف رئيس مجلس النواب، بخصوص مهرجان مدينة القنيطرة المقرر تنظيمه ما بين 23 و26 غشت 2025، بتمويل عمومي وبشراكة مع المجلس الحضري للمدينة.

وأكد البرلماني أن هذه التظاهرة، التي تتوزع بين مجالات فنية وثقافية ورياضية، تتطلب ترتيبات لوجستيكية وأمنية دقيقة لتفادي تكرار الاختلالات التي عرفتها مهرجانات سابقة بمدن مجاورة، حيث سُجّل اكتظاظ شديد للحضور وحالات اختناق وسط الجماهير.

وفي معرض سؤاله، تساءل النائب حول أولوية تخصيص ميزانية تناهز 500 مليون سنتيم لهذا المهرجان، في وقت تعاني فيه أحياء عديدة بالقنيطرة من خصاص في البنية التحتية والتجهيزات الأساسية والإنارة، فضلا عن انتشار البطالة والفقر.

وأشار ابراهيمي إلى أن عددا من المواطنين عبروا عن استنكارهم لإدراج فنان سبق أن أثار الجدل في مهرجان موازين بالرباط، بعد ظهوره بلباس مثير للجدل يتضمن كلمة “salgot” مرفوقة بنجمة العلم الوطني، فضلا عن ترديد كلمات اعتُبرت نابية وتمس بالكرامة والأخلاق العامة. واعتبر البرلماني أن السماح بمشاركته في مهرجان القنيطرة ضرب للقيم المجتمعية وتشجيع على الانحلال الأخلاقي بما قد يؤثر سلبا على فئة الشباب والمراهقين.

وطالب النائب وزير الداخلية بتوضيح المعايير التي اعتمدها المجلس الحضري لاختيار الفنانين المشاركين، والإجراءات المتخذة لضمان احترام القيم والأخلاق العامة مع الحفاظ على حرية التعبير والإبداع، وكذا المقتضيات الزجرية المقررة في حال خرق أحد المشاركين لبنود التعاقد أو التشريعات الجاري بها العمل عبر استعمال ألفاظ نابية أو الدعوة للرذيلة أمام العموم.