وزارة الأوقاف مطالبة بمراقبة عملية تحفيظ القرآن داخل المساجد وملحقاتها

هوية بريس – متابعة
أفاد مصدر يومية “الأخبار”، بأن المسؤولين بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باتوا معنيين بضرورة تطويق الاختلالات والتجاوزات التي تعرفها عملية تحفيظ القرآن الكريم داخل المراكز التي تشرف عليها المجالس العلمية المحلية، والتي يقدر عددها وفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بنحو 2079 مركزا، أزيد من 94 بالمائة منها توجد داخل المساجد أو ملحقة بها، والتي يشرف عليها أئمة المساجد، سواء تعلق الأمر بالبرنامج الصيفي أو بالحصص المقررة طيلة السنة، علما أن هاته المهمة يتقاضى عليها المشرفون “تعويضا شهريا” ينضاف إلى الأجرة الشهرية وغيرها من التعويضات المادية عن الوعظ والإرشاد والخطابة.
وأشار نفس المصدر إلى أنه بات لافتا الغياب المستمر للأئمة والمشرفين عن تحفيظ القرآن، وتكليفهم لأبنائهم الصغار أو بعض القائمين على تنظيف المساجد، بمهمة حراسة الأطفال “ذكورا وإناثا”، وأن حضور هؤلاء المشرفين لا يتم فعليا إلا خلال علمهم بحملة المراقبة التي تتم بإشعار مسبق، حيث يتم الاقتصار في كثير من الأحيان على مطالبة المشرف بإرسال صور توثق حضور الأطفال لحصص تحفيظ القرآن، بينما تحولت تلك الحصص إلى ساعات للعب الأطفال وسط المسجد، في غياب أي اهتمام بأبناء أفراد الجالية المغربية المقيمة خارج أرض الوطن، وهو ما بات يفرض على المسؤولين بوزاة الأوقاف تقييم عمل المؤطرين والمفتشين، وسواء تعلق الأمر ببرامج التحفيظ، أو محو الأمية، والتي تكتفي مصالح الوزارة بشأنها بطلب لوائح المستفيدات والمستفيدين، دون القيام بالتحقق الفعلي من مصداقية المعطيات الواردة بتلك اللوائح.



