“إسرائيل” أصبحت وحشا منبوذا عند شعوب العالم
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “العالم يستفيق من التخدير الذي كان يستهلكه وبدأ يتعافى، فهذه المشاهد التي نراها تجوب العالم لمواطنين في أوروبا وأمريكا وأستراليا وكندا يهاجمون اليهود أو يسخرون منهم أو يطردونهم هي مشاهد غريبة علينا، رغم أنها ليست غريبة على التاريخ لأنه خبير بها”.
وأضاف الباحث المغربي في منشور له على فيسبوك “السخرية من اليهود وصلت اليوم إلى خشبات المسارح في العالم، وإسرائيل أصبحت وحشا منبوذا عند الشعوب، أما دعاوى الكراهية والعنصرية فقد بدأت تتساقط تدريجيا، وهذا الانفجار في كراهية اليهود له معنى واحد، هو أن الناس كانت مقموعة بفعل القوانين والإعلام وكانت تحبس في صدورها ما تريد البوح به”.
وتابع الكنبوري “شاهدت أمس مقطعا لامرأة هولندية طردت يهودية من صالة الحلاقة التي تديرها، وعندما اقترب منها صحافي كان يصور المشهد وقال لها إن ما قامت به عنصرية تجاه العرق، ردت عليه ردا بليغا عجيبا وعميقا إذ قالت: الاسرائيليون ليسوا عرقا”.
وهذا الرد، حسب الكنبوري “درس للعرب الذين ينادون بالإبراهيمية، فاليهود الذين يحتلون فلسطين ليسوا عرقا بل جماعة لقيطة، وقد أطلقوا على أنفسهم اسم الإسرائيليين وهو اسم يحيل على نوع من المواطنة بينهم لا على دين، كما نقول الفرنسيين مثلا ولا نقول النصارى”، مردفا “وهكذا حلت امرأة تدير صالة حلاقة معضلة حكام يديرون دولا”.
كما أكد أن هذا “تغير كبير جدا يحصل في العالم، وهذا بفضل عمل المقاومة ونتيجة لهذا القتل اليومي الذي يسقي النفوس ويطهرها، فكأن دماء الشهداء تغسل العقول من المخدر، وإن الله يخرج الحي من الميت ويخرج الخير من أجساد الشهداء”.
وأوضح الكنبوري، أن “الشعوب اليوم تحررت نسبيا، فلم تعد خرافات الهولوكوست والإبادة ومعاداة السامية تنطلي على الناس إلا من لا يزال تحت وقع التخدير، فقد بدأ الناس يفهمون أن هناك معاداة اليهود للعالم وللمنظمات الدولية وللمواثيق الدولية والحرية والإنسان وليس معاداة السامية، وما هي نسبة اليهود إلى العدد الكلي للساميين في العالم حتى يحتكروا السامية كما احتكروا فلسطين واحتكروا حقوق الإنسان واحتكروا التسامح واحتكروا الإعلام؟”.
وأضاف الكنبوري “لقد قال الصحافي الفلسطيني الشهيد أنس الشريف في وصيته إنه كان يتمنى أن يطيل الله في عمره حتى يرجع إلى بلدته عسقلان، وعسقلان اليوم مدينة إسرائيلية، ولكن الشهيد كان على يقين بأن إسرائيل زائلة كما تزول الحمى”، مردفا “ونحن أيضا على يقين بأن اليهود سيتعرضون للاضطهاد في أوروبا كما حصل لهم في الماضي، وسوف يتيهون في الأرض كما تاهوا قديما ولن تجد لسنة الله تبديلا”.
