في ماليزيا: السجن والغرامة لمن يهجر صلاة الجمعة

هوية بريس – متابعات

في خطوة تعكس الحرص على صيانة الشعائر الإسلامية وحماية مكانتها في المجتمع، أعلنت ولاية ترينغانو عن دخول قوانين جديدة حيّز التنفيذ، تنص على معاقبة من يتخلف عن صلاة الجمعة بغير عذر مقبول بالسجن مدة تصل إلى عامين، وغرامة مالية قدرها 3,000 رينغيت (نحو 710 دولارات أمريكية)، أو الجمع بين العقوبتين.

تعزيز مكانة الجمعة في حياة المسلمين

القانون الجديد الذي أقرّه الحزب الإسلامي الماليزي (PAS) الحاكم، جاء ليؤكد على أن صلاة الجمعة ليست مجرد عادة دينية، بل فريضة عظيمة وركيزة أساسية في حياة المسلمين.

وفي السياق ذاته، أوضح المسؤول المحلي محمد خليل عبد الهادي أن العقوبات لن تُفرض إلا بعد استنفاد سبل النصح والتذكير، مؤكداً أن الهدف الأساس هو التوعية بأهمية هذه الشعيرة الجامعة التي تجسد الطاعة لله تعالى ووحدة المسلمين.

من عقوبات محدودة إلى قوانين أكثر صرامة

وكانت القوانين السابقة تكتفي بمعاقبة من يتغيب عن ثلاث صلوات جمعة متتالية بالسجن لستة أشهر أو غرامة مالية لا تتجاوز 1,000 رينغيت (212 دولاراً). لكن التعديلات الجديدة شددت العقوبات لتشمل حتى من يتخلف عن الحضور لأول مرة، في رسالة واضحة بأن الاستهانة بواجبات الدين أمر غير مقبول.

تطبيق عبر التوعية والمتابعة

وأكدت السلطات أن تطبيق القانون سيتم من خلال حملات توعوية ولافتات في المساجد لتذكير المصلين بوجوب الحضور، إضافة إلى متابعة ميدانية تقوم بها دوريات دينية بالتعاون مع إدارة الشؤون الإسلامية في ترينغانو.