تعليق إعفاء التأشيرات للدبلوماسيين يفاقم الخلاف الجزائري الفرنسي

تعليق إعفاء التأشيرات للدبلوماسيين يفاقم الخلاف الجزائري الفرنسي
في تطور يعكس تصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا، نشرت الجريدة الرسمية الفرنسية إشعارا بتعليق العمل باتفاقية 2013 المتعلقة بالإعفاء من تأشيرات الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات الخدمة.
وبحسب الإشعار، أوقفت الجزائر العمل بالاتفاقية اعتبارا من 11 مايو 2025، لتقوم باريس بالرد بالمثل ابتداء من 16 ماي، مع دخول التعليق حيز التنفيذ في 7 غشت 2025.
من جهتها، نفت الجزائر، عبر وكالتها الرسمية، أنها هي من بادر بتجميد الاتفاقية، واصفةً تحميلها المسؤولية بـ “ادعاء كاذب”.
وأكدت أن فرنسا فرضت قيودا على دخول الدبلوماسيين الجزائريين منذ فبراير الماضي، الأمر الذي استدعى ردا مماثلا قبل أن يتم اتخاذ قرار الإلغاء النهائي في غشت.
وأشارت مصادر جزائرية إلى حالات منع دخول موثقة بتاريخي 13 و26 فبراير 2025.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل حلقة جديدة في سلسلة الأزمات التي شهدتها العلاقات الثنائية في العامين الأخيرين، بدء من تشديد باريس لإجراءات التأشيرات والمسائل الدبلوماسية وصولا إلى الخلافات الواسعة في القضايا الإقليمية، مع وجود مؤشرات على تصلب الموقف الفرنسي تجاه الجزائر هذا الصيف.
يزيد من هشاشة المناخ الدبلوماسي الخلاف حول ملف الصحراء، حيث أعلنت باريس في عام 2024 دعمها لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره “الأساس الوحيد” لحل النزاع، وهو تحول ملحوظ أثار استياء الجزائر وعقد مسار التقارب بين البلدين.



