متضامن مع وهبي!

هوية بريس – عبد الإله حمدوشي
عبد اللطيف وهبي لا ينام…
عبد اللطيف وهبي لا يهدأ…
عبد اللطيف وهبي يكتب الشكايات كما يكتب الشعراء قصائد الغزل…
وكلما مر أمام محكمة.. يترك فيها أثرا ووثيقة جديدة وشكاية تحمل توقيعه وكأنه يوزع هدايا العيد…
المهداوي يقهقه في يوتيوب؟ وهبي يرد عليه بشكاية…
الناس في الفيسبوك ينتقدون أداء وزارته ومشاريع القوانين التي جاءت بها؟ لا مشكلة.. غدا ستسمعون عن شكاية أخرى…
خمس شكايات حتى الآن ضد حميد المهداوي..
وهو رقم قياسي..
وإن استمر الوضع على هذا الإيقاع فسنحتاج إلى وزارة جديدة خاصة بتسيير شكايات وهبي…
وإلى قانون تنظيمي يحدد عدد الشكايات المسموح بها لكل وزير…
خمس شكايات حتى الآن.
وكأننا أمام مسلسل تركي طويل..
موسم أول.. موسم ثان..
والبطل هو وهبي..
والشرير هو اليوتوبر..
والجمهور يصفق!
أنا متضامن مع وهبي..
لأنه شجاع..
يواجه اليوتيوب وحده..
ويحمي الدولة من فيديوهات مدتها عشرات الدقائق..
ويمنع انهيار العدالة المغربية بفضل الشكايات…
أنا هنا أعلن تضامني الكامل مع السيد الوزير..
نعم، متضامن مع وهبي..
لأنه يشتغل أكثر من اللازم..
ويكتب الشكايات بنفس الحماس الذي ينطق به المهداوي لازمة “خوتي المغاربة” في مقدمات فيديوهاته…
متضامن مع وهبي لأنه يذكرنا يوميا أن هناك وزيرا للعدل في المغرب..
وأنه حاضر..
ويشتغل..
ويتابع اليوتيوب أفضل من خوارزميات “غوغل”..
بل يعرف “ترند المغرب” قبل أن يعرفه المغاربة..
متضامن معه لأنه لم يجد وقتا ليهتم بالعدالة الرقمية..
ولا باكتظاظ المحاكم..
ولا بمعاناة المواطنين مع التبليغات والتنفيذ..
ولا بمشاكل المحامين مع الضريبة..
لأنه مشغول..
مشغول جدا..
في كتابة الشكايات..
وهنا أقترح.. من باب المساندة.. أن نضع له مساعدا إلكترونيا…
روبوتا متطورا إن أراد!
يدعى “شكاية-بوت”..
يكتب الشكاية نيابة عنه..
ويختار المادة القانونية المناسبة..
ويملأ التاريخ..
ويرسلها مباشرة إلى النيابة العامة..
حتى يتفرغ الوزير إلى الإصلاح الحقيقي المنشود!
لكن في انتظار الروبوت..
وفي انتظار الفرج..
أنا متضامن مع وهبي..
ومتفهم جدا..
فكل واحد منا له هواية..
وهواية وزير العدل ليست الgولف..
ولا الشطرنج..
ولا صيد السمك..
هوايته: كتابة الشكايات ضد مواطن اسمه حميد المهداوي…



