طوطو يثير الجدل: كلمات نابية أمام آلاف المتفرجين ومطالب بتفعيل القانون

طوطو يثير الجدل: كلمات نابية أمام آلاف المتفرجين ومطالب بتفعيل القانون

هوية بريس – متابعات

أثار البيان الاستنكاري الذي أصدرته “جمعية ربيع السينما” حول سهرة مغني الراب المعروف بـ”طوطو” في القنيطرة جدلا واسعا، خاصة بعد توثيق استخدامه لعبارات نابية وساقطة على منصة عمومية ليلة 25 غشت 2025، أمام آلاف المتفرجين بينهم أطفال وقاصرون ونساء.

وقد أكدت الجمعية أن ما وقع يمثّل إخلالا جسيما بالحياء العام، وانتهاكا لحقوق الساكنة التي فوجئت باختراق مكبرات الصوت لمنازلها، مما مسّ بكرامتها وأمنها الأخلاقي والمعنوي.

البيان أشار بوضوح إلى ازدواجية في تطبيق القانون، حيث جرى سابقا متابعة فنانين وشباب في قضايا أقل حدّة، بينما سُمح لطوطو بالصعود إلى المنصة رغم سوابقه في مهرجانات سابقة، وهو ما يطرح تساؤلات حول معايير المحاسبة وحدود “الحصانة الفنية”.

كما حمّل البيان المسؤولية للجهات المنظمة والسلطات الترابية وجماعة القنيطرة، لكونها وفّرت له الإمكانيات اللوجستية التي ساعدته على بث رسائل مسيئة للذوق العام، بل وصل الأمر حدّ انتقاد وضع صورة الملك على المنصة أثناء أدائه لعبارات مبتذلة، وهو ما اعتبر إخلالا بالاحترام الواجب للرموز الوطنية.

الجمعية قدّمت شكاية إلى وزير العدل، وتظلّمًا إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مطالبة بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين، ومنع “طوطو” من استغلال الفضاءات العمومية مستقبلا، حماية لحقوق القاصرين وللساكنة في النظام العام والطمأنينة.

تكشف هذه الواقعة خطورة المحتوى الذي يقدمه “طوطو” وأمثاله، حيث لا يقتصر الأمر على موسيقى “الراب” كفن شبابي، بل يتحول إلى منصة لترويج خطاب “التسلكيط” والتمرد على القيم والأخلاق العامة.

إن تمادي هذه النماذج في بث عبارات ساقطة بحماية بعض الجهات، يشكل تهديدا مباشرا للسلامة التربوية والثقافية للأجيال الصاعدة، ويستوجب وقفة مجتمعية ومؤسساتية حازمة لوقف نزيف الانحطاط الذي يُراد فرضه تحت غطاء “الفن”.