أرقام رسمية تكشف تأثير الامتناع عن ذبح أضحية العيد

هوية بريس – متابعات

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن الإهابة الملكية بعدم ذبح الأضحية خلال عيد الأضحى الأخير ساهمت بشكل كبير في إنقاذ القطيع الوطني من الأغنام والماعز وضمان استقراره.

إنقاذ ملايين الرؤوس من الذبح

وأوضح البواري، في ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 28 غشت 2025، أن العرض المتوفر من الماشية خلال عيد الأضحى الماضي لم يتجاوز 3,5 ملايين رأس من ذكور الأغنام والماعز، في حين أن الحاجيات تفوق 6,5 ملايين رأس.

وقال الوزير: “هذا الرقم يبرز الدور الحاسم للإهابة الملكية السامية بعدم الذبح”.

وأشار إلى أن الإجراءات المتخذة مكّنت من الحفاظ على 3 ملايين رأس من الإناث التي ساهمت في تكاثر القطيع، و3,5 ملايين رأس من الذكور التي وفرت التموين المستمر للأسواق الوطنية باللحوم الحمراء.

وضعية الأبقار بعد الجائحة

أما بخصوص الأبقار، فسجل الوزير تراجعًا بحوالي 30% مقارنة بالمعدلات المعتادة (3 ملايين إلى 3,2 ملايين رأس)، مرجعًا ذلك إلى القيود التي فرضتها جائحة كورونا وتوقف الري في المدارات السقوية التي تشكل مناطق إنتاج الحليب الأساسية.

ورغم ذلك، استعاد المغرب جزءًا من قطيع الأبقار الحلوب ليصل إلى 750 ألف بقرة حلوب، وهو ما اعتبره الوزير مؤشرًا إيجابيًا على عودة تدريجية للاستقرار.

تراجع في الإبل

وبالنسبة للإبل، أشار البواري إلى تراجع يناهز 30% مقارنة بالمعدل المعتاد، ليستقر العدد في حدود 150 ألف رأس فقط، متأثرًا بعوامل الجفاف وتدهور الغطاء النباتي وقلة الكلأ.