“وفيات متتالية” بأكادير تحاصر وزير الصحة
هوية بريس – متابعات
انتقلت الأزمة الصامتة التي يعيشها مستشفى الحسن الثاني الجهوي بأكادير إلى قبة البرلمان، بعدما وُجه سؤال كتابي عاجل إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول “الوضعية المتردية والمقلقة” بالمرفق الصحي، والتي بلغت ذروتها بعد تسجيل ست وفيات متتالية لنساء شابات في قسم الولادة خلال أسبوع واحد فقط.
سؤال برلماني عاجل
النائب البرلماني خالد الشناق، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وضع الملف على طاولة الحكومة في وثيقة مؤرخة بتاريخ 28 غشت الجاري. وأكد أن الفاجعة لم تعد مجرد شهادات متفرقة على وسائل التواصل الاجتماعي، بل تحولت إلى مأساة إنسانية تستدعي تحقيقًا عاجلاً.
ظروف تثير الشكوك
وبحسب السؤال البرلماني، فإن الوفيات الست جاءت إثر عمليات قيصرية أُجريت في ظروف “تثير الكثير من التساؤلات حول معايير السلامة الطبية”، ما خلف موجة استياء عميق لدى أسر الضحايا وسكان أكادير، وسط اتهامات بوجود نقص حاد في التجهيزات الطبية واكتظاظ مهول داخل مختلف المصالح، إلى جانب طول فترات الانتظار خاصة في قسم المستعجلات.
أزمة تواصلية تفاقم الوضع
السؤال البرلماني اعتبر أن رد السلطات الصحية المحلية ساهم في تأجيج الأزمة، إذ اكتفت المديرية الجهوية للصحة ببلاغ مقتضب حاول تقديم توضيحات حول بعض الصور المتداولة، دون اعتماد مقاربة تواصلية شاملة وشفافة، ما زاد من الشكوك ومشاعر الإحباط لدى الرأي العام بالجهة.
ثلاث أسئلة محورية للوزير
وفي ختام المراسلة، وضع النائب البرلماني وزير الصحة أمام مسؤوليته المباشرة عبر ثلاثة أسئلة دقيقة:
-
ما حقيقة الوضع الصحي الكارثي بمستشفى الحسن الثاني على ضوء الوفيات المسجلة والصور المتداولة؟
-
ما التدابير الاستعجالية التي ستتخذها الوزارة للتحقيق في ظروف هذه الوفيات وتحديد المسؤوليات؟
-
ما البرنامج العملي المزمع اعتماده لتأهيل هذا المرفق الصحي الحيوي وضمان خدمات تحفظ كرامة المواطنين وحقهم الدستوري في العلاج؟
