كتاب جديد تحت عنوان “الضنك”

كتاب جديد تحت عنوان “الضنك”
هوية بريس – متابعات
يقدّم هذا الكتاب تحت عنوان “الضنك” دراسة معمّقة في ظاهرة الضيق النفسي والاجتماعي، تلك الحالة التي قد ترافق الإنسان حتى في البيئات التي تبدو ميسورة ومريحة ماديًا. ينطلق العمل من فرضية أساسية مفادها أن التقدّم المادي وتوافر الوسائل الحديثة لا يلغيان بالضرورة الإحساس بالضيق، بل قد يتعايشان معه في صورة مركّبة ومعقّدة.
ومن منظور علم النفس الفطري، يسعى المؤلف إلى تفكيك هذه التجربة الإنسانية، عبر رصد مظاهرها وتحليل أبعادها النفسية والفكرية والاجتماعية. ويأتي الكتاب امتدادًا لمشروع بحثي سبقه إصدار بعنوان “العليل”، بحيث يشكّلان معًا لبنة في دراسة قضايا الصحة والمرض النفسي في ضوء الرؤية الفطرية.
يستند المؤلف إلى القرآن الكريم الذي عبّر عن هذه التجربة الوجودية بمصطلح جامع هو “الضنك”، معتبرًا إياه حالة تمسّ العقل والقلب والجسم معًا، ومرتبطة بالابتعاد عن الفطرة وانفصال الغريزة عن ميزانها الأخلاقي والروحي.
ويتضمّن الكتاب:
-تصنيفًا لمستويات الضيق: القلبي، النفسي، العاطفي، الاجتماعي، المعرفي، الجسمي، المالي، والسلوكي.
-نماذج قرآنية توضّح كيف يتحوّل الضيق إلى رسالة تربوية، ومن أبرزها قصة الثلاثة الذين خُلِّفوا عن غزوة تبوك.
-محاور أساسية للطمأنينة الداخلية: الكرامة، التعلّق، المعرفة، الحرية، العدالة، مع بيان أثر اختلالها على الفرد والمجتمع.
-قراءة نقدية للواقع المعاصر بما يحمله من صور الضيق الجديدة، مدعومة بقصص واقعية.
-مقترحات عملية وروحية للتعافي، مثل مفهوم التدبير المتمحور حول الجهد، والاستئناس بنماذج من قصص الأنبياء وتجارب عيادية موثّقة.
بهذا المعنى، لا يقتصر الكتاب على الوصف والتشخيص، بل يقدّم إطارًا عمليًا يساعد القارئ على فهم ظاهرة الضيق والتعامل معها، بوصفها مدخلًا لبناء مسارات أوسع من الرحابة الداخلية والاتزان النفسي.
وقد صدر الكتاب في نسخة رقمية مفتوحة عبر مكتبة النور، متاحًا للتحميل والنسخ مجانًا، في خطوة تروم تيسير وصول القرّاء والباحثين والمهتمين بعلم النفس الفطري إلى محتواه.



