مرض خطير ومزاعم تهديد بالقتل.. آخر مستجدات محاكمة ابتسام لشكر

هوية بريس – متابعات

مثلت الناشطة المثيرة للجدل ابتسام لشكر، مساء الثلاثاء، أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، على خلفية متابعتها بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي بعد نشرها صورة ترتدي فيها قميصًا يتضمن عبارات بشعة تستهدف الذات الإلهية، في تصرف أثار موجة سخط واستنكار واسعين في صفوف المغاربة.

خلفية القضية

وكانت لشكر قد اعتُقلت من بيتها في المدينة القديمة بالرباط عقب تداول الصورة على منصة “فيسبوك”، حيث ظهرت بعبارات صريحة في التطاول على مقام الخالق جلّ وعلا، الأمر الذي اعتبره الرأي العام تجاوزًا خطيرًا ووقحًا بحق القيم الدينية والثوابت الوطنية.

مرافعة المتهمة أمام المحكمة

وأثناء جلسة المحاكمة، حاولت لشكر التنصل من مسؤوليتها، مدعية أنها لم تقصد الإساءة إلى الإسلام، وأن ما كتب على القميص يعكس ـ بحسب زعمها ـ موقفًا سياسيًا ضد ما وصفته بـ”الأيديولوجية الذكورية”.

كما زعمت أن الصورة التُقطت خلال تظاهرة نسائية في لندن سنة 2025، وأنها لم تُنشر في المغرب.

تهرب من المسؤولية الشرعية والقانونية

ورغم محاولاتها تقديم الأمر في إطار “حرية التعبير”، فإن مضمون القميص الذي ارتدته ـ والمتداول على منصات التواصل ـ لا يخرج عن كونه مسيئًا صريحًا لعقيدة ملايين المسلمين في المغرب وخارج المغرب، وهو ما جعل النيابة العامة تطالب بتطبيق القانون الجنائي في حقها.

المرافعات والدفاع

وقد ترافع عنها عدد من المحامين مطالبين ببراءتها أو التخفيف عنها نظرًا لحالتها الصحية، وكونها تعاني من السرطان. غير أن النيابة العامة شددت على ضرورة تطبيق مقتضيات الفصل 267-5 من القانون الجنائي، الذي يعاقب كل من أساء إلى الدين الإسلامي أو النظام الملكي أو الوحدة الترابية بعقوبات حبسية وغرامات مالية مشددة.

انتظار الحكم

ومن المرتقب أن تُسدل المحكمة الستار على القضية بإصدار الحكم في الساعات المقبلة، وسط متابعة كبيرة للرأي العام، الذي يرى في مثل هذه الأفعال والاستفزازات الرخيصة استهدافا مباشرا للثوابت والمقدسات وتهديدا خطيرا للأمن والسلم المجتمعي في هذا البلد.