“فلسطين كولا”.. مشروب غازي بديل عن كوكاكولا لدعم غزة

هوية بريس – وكالات
كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن ثلاثة سويديين من أصل فلسطيني أطلقوا مشروبًا غازيًا باسم “فلسطين كولا”، في خطوة تهدف إلى منافسة “كوكاكولا” التي تواجه انتقادات بسبب أنشطتها في الكيان الصهيوني، مع تخصيص الأرباح للجمعيات العاملة في غزة.
تصميم ورسالة
يحاكي خط العلبة الألوان الحمراء لـ”كوكاكولا”، لكنه مزين بشجرة زيتون وكوفية، ويحمل شعار “الحرية للجميع”.
ووفق محمد الكسواني، ممثل الشركة في مالمو، فإن الهدف إيصال رسالة دعم للمجتمع المدني الفلسطيني وإنهاء القصف الصهيوني الذي أودى بحياة أكثر من 64 ألف شخص منذ 7 أكتوبر 2023.
مبيعات وانتشار واسع
بدأ تسويق “فلسطين كولا” في فبراير 2024، وبيعت مليون علبة في أسبوعين فقط.
اليوم يُستهلك المشروب في 30 ولاية أمريكية و15 دولة أوروبية، وتعد فرنسا ثالث أكبر مستهلك بنسبة 15% من المبيعات (250 ألف علبة عام 2024).
أرباح لدعم غزة
أكدت الشركة أن أرباحها، المقدرة بنحو 350 ألف دولار عام 2024، توجه بالكامل لمنظمات دولية تعمل في غزة مثل وي وورلد واتحاد صندوق الطفل، عبر مؤسسة صفد الخيرية المسجلة في السويد.
كوكاكولا في قفص الاتهام
أشارت “لوموند” إلى أن منظمة صهيونية مستقلة تدعى “هو بروفيتس” اعتبرت شركة كوكاكولا مذنبة لإدارتها مرافق في مستوطنة عطاروت بالقدس الشرقية، ولاستخدامها عنبًا من أراض محتلة في الضفة الغربية والجولان السوري لإنتاج النبيذ.
كما أضاف تحالف مقاطعة الاحتلال الصهيوني (BDS) كوكاكولا إلى قائمته السوداء عام 2024.
فلسطين كولا والمقاطعة العالمية
يرى متابعون أن نجاح “فلسطين كولا” يعكس تزايد تأثير حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) على الشركات المتورطة في دعم الاحتلال الصهيوني.
فالمشروع لا يمثل مجرد بديل تجاري لـ”كوكاكولا”، بل تحول إلى أداة ناعمة تجمع بين البعد الاقتصادي والسياسي والإنساني، إذ يقدم للمستهلكين فرصة عملية لدعم غزة والضغط على الشركات العالمية المتهمة بالتورط في دعم جرائم الاحتلال والاستيطان في فلسطين.



