ويحمان يرصد مشاهد مؤثرة بتونس في وداع أسطول الصمود
هوية بريس – علي حنين
كشف أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع وأحد المتطوعين في أسطول الصمود العالمي، عبر منشور على حسابه في فيسبوك، أنّ مئات المتطوعين والمتطوعات التحقوا بميناء سيدي بوسعيد القريب من العاصمة تونس يوم الأربعاء، استعدادًا للإبحار نحو غزة، غير أنّ الظروف الجوية القاسية حالت دون الانطلاق في الموعد المحدد.
أجواء استثنائية في سيدي بوسعيد
أوضح ويحمان أنّ الميناء شهد طوفانًا بشريًا من المتضامنين التونسيين الذين حضروا لتوديع المتطوعين.
وقدّم بعض المواطنين ما يملكون من نقود ومجوهرات للمتطوعين، مردّدين:
«بربي أوصل هذه الأمانة لإخواننا في غزة».
ورغم تحذيرات المتطوعين من مخاطر المصادرة، أصرّت النساء على المساهمة، في مشهد إنساني مؤثر.
أهداف واضحة للأسطول
أكّد المنشور أنّ أسطول الصمود يستمد مشروعيته من مأساة غزة، ويهدف إلى ثلاث غايات مركزية: وقف العدوان، كسر الحصار الممتد منذ سنوات، وضمان ممر إنساني لإيصال الغوث العاجل.
شعار المقاومة والإصرار
ردّد المتطوعون والمتظاهرون شعارهم الجامع: «الإرهاب لا يرهبنا، والقتل لا يفنينا، وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار»، مؤكدين أنّ العقبات لن تثنيهم عن المضي نحو غزة.
عودة مؤقتة وانتظار المستجدات
بسبب الأمطار الغزيرة والرعود والبرق، تقرر عودة المتطوعين إلى العاصمة لقضاء ليلة إضافية، في انتظار تقييم الوضع الجوي.
كما جرى التطرق إلى تبعات الاعتداءين الأخيرين بطائرات مسيرة استهدفت سفينتي الأسطول فاميلي وألما.
أسدل المشهد ستاره وسط أجواء مشحونة بالأمل والإصرار، مجسّدًا عمق التلاحم الشعبي مع فلسطين، ومؤكدًا أنّ مسيرة أسطول الصمود مستمرة رغم الصعاب.
