هكذا علق الأستاذ العمري على حادثة طرد 16 تلميذا من مدرسة الأخوين بإفران

هوية بريس – متابعة

تعليقا على حادثة طرد 16 تلميذا من مدرسة الأخوين بإفران من قبل الأمريكي المازينزي، كتب الأستاذ ياسين العمري “حينما يتحدث أهل الفضل والعقل عن مخاطر منزلق التطبيع، فحديثهم ليس عن وثيقة سياسية من أجل مصلحة يتوهم أنها قد تتحقق، ولكن حديثهم عن تغلغل سرطاني يجتهد لقلب كل الموازين في هذا البلد المسلم”، مردفا “ليست المسألة إغراقا في نظرية مؤامرة -جديرة برسوم متحركة- وإنما هي سلسلة وقائع وأحداث، يجتهد فريق الانبطاحيين والمنهزمين نفسيا للتعمية عليها كما يحاولون (دون جدوى) التعمية على ما يقع لإخواننا في أرض العزة والرباط”.

وأضاف الداعية المغربي في منشور له على فيسبوك “إن لم يستيقظ المغاربة -على وجه الخصوص- والمسلمون على وجه العموم في باقي الدول للنهوض بمستوى وعيهم ويقظتهم، فقد يجدون أنفسهم يوما ما (وقد لا يكون بعيدا) تحت أوامر نفس “المارينز” يطرد من شاء ويبقي من شاء، ولربما يجدونه وأمثاله تحت قبة البرلمان يشرعون لهم ما تسير وفقه حياتهم”.

كما سجل العمري “كل الدعم والتضامن مع الأولاد وأسرهم الذين تمت ممارسة هذا التعسف تجاههم دون وجه حق”، والأدهى منه يتابع العمري “أن هذه الأسر لم تجد جهة رسمية تتفاعل معها وكأن هذا الموضوع لا يقع على تراب هذا البلد، وكأن هؤلاء الناس ليسوا من مواطني هذا البلد”.

وأشار العمري، أن “من بين الأسر التي طرد أولادها، أسرة الدكتور المناضل والرجل الطيب يوسف أبو عبد الله، الذي كان في تواجده في مستشفيات غزة رفعا لراية المغرب عالية في العالم كله، شاهدا على المعدن الأصيل للمغاربة الشرفاء. ليجدوا أنفسهم أمام معاملة لا ترقى أن يلقاها مهاجر غير قانوني في بلد لا يعرفه فيه أحد!”.

وفي آخر منشوره وجه العمري هذا النداء “أفيقوا.. استقيموا واعتدلوا.. فإن تسوية العقول والقلوب من تمام الوعي والنهضة”.

وكان النائب البرلماني أحمد العبادي، وجه سؤالا كتابيا، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول ظروف وملابسات طرد تلاميذ من مدرسة الأخوين بإفران.

كما أن الوزير السابق المصطفى الرميد دعا “وزارة التربية الوطنية أن تبعث عاجلا لجنة للبحث والتحري في الموضوع، وفرض احترام حق الأطفال في الدراسة والتعليم”.

وتجدر الإشارة إلى أن مدرسة تابعة لجامعة الأخوين بإفران أقدمت على طرد 16 تلميذاً بشكل مفاجئ، وهو ما وصفه أولياء و آباء التلاميذ بـ”الإجراء التعسفي” الذي يفتقد للضوابط التربوية.

وقالت مجموعة من الأمهات والآباء في تصريحات صحفية، إن المدير الجديد للمؤسسة التابعة لوزارة الأوقاف، و الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والأمريكية، ويعرف بانتمائه السابق لقوات المارينز الأمريكية، يتعامل مع الأسر بـ”تعالٍ واستفزاز”، في وقت يطالب فيه الآباء فقط بتوفير جودة التعليم لأبنائهم.