إدارة مدرسة الأخوين تقدِّم روايتها بخصوص واقعة “طَرد” 16 تلميذاً

إدارة مدرسة الأخوين تكشِف حقيقة “طَرد” 16 تلميذاً
هوية بريس-عبد الصمد ايشن
في بيان توضيحي لها، ردّت إدارة مدرسة الأخوين ASI بمدينة إفران على تصريحات إعلامية وتصريحات متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي صادرة عن بعض أولياء التلاميذ، والتي اعتبرتها المدرسة “مغلوطة وغير دقيقة”، مؤكدة أن الإجراءات التي اتخذتها في حق سبع أسر جاءت بعد انتهاكات متكررة للنظام الداخلي للمؤسسة.
وأوضحت إدارة المدرسة ضمن البيان الذي توصلت هوية بريس بنظيره، أن هذه الإجراءات، التي تم اتخاذها قبل نحو ستة أشهر، كانت نتيجة مباشرة لـ”سلوكيات ترهيب وتخويف متواصلة وخطيرة” من طرف مجموعة محدودة من أولياء التلاميذ، ما أدى – حسب البيان – إلى استقالة أربعة مدراء متعاقبين وعدد من الأساتذة الذين اضطرت المؤسسة إلى تعويضهم بشكل مستمر.
وأضاف البيان أن هذه السلوكيات لم تقتصر على الأطر التعليمية والإدارية، بل طالت أيضاً أسر تلاميذ آخرين لا يتفقون مع هذه المجموعة، وأحياناً حتى أبناء هذه الأسر أنفسهم، في إطار ما وصفته المدرسة بـ”أساليب الترهيب والمضايقة”.
وأشارت إدارة مدرسة الأخوين ASI إلى أن هذه الأسر حاولت مراراً التدخل في صلاحيات حصرية للمؤسسة، من خلال فرض توجهات تتعلق بتدبير الموارد البشرية، واختيار المقررات الدراسية، والتوجهات البيداغوجية، إضافة إلى قضايا التسيير المالي وإدماج التكنولوجيا، وذلك – وفق البيان – عبر “الضغط والعدوانية”.
فيما أكدت المدرسة أن الأولوية المطلقة بالنسبة لها كانت ولا تزال ضمان سلامة ورفاهية حوالي 250 تلميذاً وتلميذة، والحفاظ على جودة التعليم المقدّم، مشددة على أن جميع القرارات المتخذة خلال العامين الماضيين هدفت إلى حماية مكونات المؤسسة كأسرة واحدة تضم التلاميذ والأساتذة والأطر الإدارية، إلى جانب الحرص على تحقيق الإنصاف بين جميع الأسر.
ولفت البيان إلى أن المدرسة تحظى باعتراف وطني ودولي بفضل معاييرها التعليمية، سواء من خلال المعادلات التي حصلت عليها، أو عبر هيئات دولية مثل College Board التي تشرف على برنامجي Advanced Placement Capstone وAdvanced Placement Program. مشيرا، إلى أن خريجي المدرسة تمكنوا من الولوج إلى جامعات مرموقة مثل جامعة الأخوين، ويال، براون، جورج واشنطن، سوارثمور، هافر فورد، وماكغيل.
هذا، وكشفت إدارة المدرسة أن النزاع القائم مع الأسر السبع المعنية سبق أن عرض على القضاء، مشيرة إلى أن هذه الأسر رفعت ما لا يقل عن 49 دعوى قضائية، لم تكسب أيّاً منها حتى الآن. وأوضحت أن قضيتين فقط لا تزالان معروضتين أمام المحكمة، مؤكدة ثقتها الكاملة في القضاء المغربي للفصل في هذه الملفات بـ”الاستقلالية والحياد”.
وأضاف البيان أن المدرسة أبلغت الأسر السبع منذ مارس وأبريل الماضيين بضرورة تسجيل أبنائهم في مؤسسات تعليمية أخرى قبل انطلاق الموسم الدراسي الجديد، لافتة إلى أن عدداً من هؤلاء التلاميذ التحقوا بالفعل بمدارس أخرى، على غرار تلاميذ سابقين انتقلوا إلى مدن مثل فاس، الرباط، طنجة، مراكش وغيرها.
وفي ختام البيان، أكدت مدرسة الأخوين ASI أنها تحتفظ بحقها القانوني في متابعة أي شخص يتصرف بما يخالف القوانين أو يسيء إلى سمعة المؤسسة واعتبارها، أو يضر بسمعة الأطر التربوية والتلاميذ.



