الأمن الخليجي جزء من الأمن العربي والإسلامي

هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “أمام التهديدات الإسرائيلية المستمرة ضد العالم العربي، وأمام الإجرام الوحشي والقتل اليومي للشعب الفلسطيني، وأمام هذا التطاول الإسرائيلي الذي لا يجد رادعا، نسمع دول الخليج تتحدث عن أمن خليجي وعن دور خليجي ورد خليجي وموقف خليجي، وكأنهم ليسوا من العرب”، مردفا “من المؤسف أن يكون مثل هذا الخطاب هو السائد لدى بلدان الخليج التي أصبح بعضها يتعامل مع باقي العرب وكأنهم مجرد هامش، فهذه العقلية الانعزالية الضيقة هي نفسها التي جعلت بلدان الخليج لقمة سائغة بيد أمريكا وإسرائيل”.
وأضاف الباحث المغربي في منشور له على فيسبوك “دول الخليج تتحدث أحيانا وكأنها عربية عندما يتعلق الأمر بالاستعانة بالدول العربية، فنسمع عبارات مثل الأمة العربية والإسلامية والأمن العربي والمصير العربي، وعندما يتعلق الأمر بغير ذلك تتحدث عن الخليج والسياسة الخليجية ومستقبل الخليج”.
وتابع الكنبوري “هذه الدول هي وحدها التي تتصرف في العالم العربي بهذا الأسلوب، كأنهم قوم من غير العرب، علما بأن هذه الدول هي نفسها التي زجت بالدول العربية في سياسة عدائية مع إيران ومع تركيا مثلا، فهي توظف الدول العربية عندما تريد لكن الدول العربية لا تستطيع توظيفها بسبب البذخ المالي”.
كما أكد الكنبوري، أن “دول الخليج جزء من العالم العربي مهما كان البعض يحاول أن ينقل صورة انعزالية أقرب إلى العنصرية، وأن يتعامل مع باقي العرب وكأنهم جميعهم”بدون”، فالأمن الخليجي جزء من الأمن العربي والإسلامي، والدليل على ذلك أن إسرائيل وأمريكا ما استفردت بالخليج إلا بعد أن قطعت رؤوس دول عربية كانت إلى الأمس القريب ذات وزن إقليمي كالعراق ومصر وسوريا وليبيا”، مضيفا “وعلى دول الخليج أن تدرك بأن عالما عربيا قويا هو حزام أمني حولها، وأن مصيرها مرتبط بمصير العرب أجمع، وأن التصدي للتهديدات الإسرائيلية إذا كان عن عزيمة اليوم فيجب أن يبدأ بالتصدي لهذه الانعزالية الخطيرة ومحاربة هذه الثقافة المقيتة التي يشجعها الغرب طمعا في ثورة الخليجيين”.



