متى يفهم المسلمون أنها حرب صليبية.. أم أنهم ينتظرون أن يخبرهم ترامب شخصيا؟!

متى يفهم المسلمون أنها حرب صليبية.. أم أنهم ينتظرون أن يخبرهم ترامب شخصيا؟!
هوية بريس – متابعات
أثارت زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد إلى كيان الاحتلال، والتي تزامنت مع قصف دموي على غزة، موجة من ردود الفعل الغاضبة في الأوساط الفكرية والحقوقية.
حيث اعتبر الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي، أن المشهد كان “فضيحة ميدانية” بعدما بدا الوزير الأمريكي إلى جانب السفير التلمودي من جهة و”شطنياهو” من جهة أخرى، وكأن الزيارة جاءت لمباركة العدوان بدل السعي لوقفه.
وفي السياق ذاته صاغ الدكتور إدريس الكنبوري سلسلة تساؤلات لاذعة حول معنى شن الاحتلال هجمات شرسة ضد المسلمين في غزة بالتزامن مع الاستقبال الرسمي للوزير الأمريكي، ولماذا لم يتحدث هذا المسؤول عن القصف وهو يقف إلى جانب نتنياهو الذي كان يتابع العدوان مع قادة الجيش، متسائلا إن كان العرب ينتظرون سقوط آخر شهيد أو أنهم تخلوا عن الفلسطينيين إلى هذا الحد.
ومؤكدا أن الاحتلال “استحم بدماء المسلمين” منذ سنوات بينما يصر العرب على التعامل مع أمريكا كوسيط.
الكنبوري شدد على أن الصمت العربي يعكس وهما في ضمان السلامة أمام “مكر الله”، قبل أن يلفت إلى صورة الوزير الأمريكي وهو يرتدي الكيبا اليهودية وسط نتنياهو وزوجته وكبار الحاخامات في مشهد يعكس ارتباطا عقائديا ورمزيا يفضح الطابع الديني الصهيوني للسياسة الأمريكية في المنطقة.
لينتهي إلى سؤال مركزي: هل يدرك العرب أن ما يجري هو حرب دينية صليبية بغطاء دبلوماسي، أم أنهم ما زالوا ينتظرون أن يعلن ترامب أو خلفاؤه ذلك صراحة؟



