“اكتشاف جديد” يرفع أسهم المغرب في سوق الذهب العالمي

هوية بريس – متابعات

أعلنت شركة “آيا غولد أند سيلفر” الكندية عن اكتشاف منطقة ذهبية جديدة أطلقت عليها اسم “أسيرم”، تمتد على مسافة ثمانية كيلومترات غرب الاتجاه الرئيسي لمنجم بومدين، في خطوة تعزز موقع المغرب كوجهة تعدينية واعدة على الصعيد الإقليمي.

وأظهرت الحفريات الأخيرة وجود فواصل معدنية غنية بالذهب، منها 4.3 أمتار بمعدل 1.52 غرام/طن، مع تراكيز تصل إلى 4.53 غرام/طن على متر واحد، فيما كشفت عينات السطح محتوى بلغ 12.2 غرام/طن من الذهب و4.1% من النحاس.

وتشير المعطيات الجيوفيزيائية إلى إمكانية امتداد هذه الترسبات لأكثر من عشرة كيلومترات، ما يفتح آفاقًا جديدة للاستكشاف.

إلى جانب “أسيرم”، أبرزت حملات الحفر استمرار الجودة المعدنية في باقي مشروع منجم بومدين، إذ سجل الخط الرئيسي (Main Trend) تراكيز وصلت إلى 369 غرام/طن من الفضة على مدى 9 أمتار، مع حضور بارز لمزيج من الذهب والفضة والزنك والرصاص والنحاس.

كما أظهرت منطقتا تيزي وإيمارين توقيعات جيولوجية مشابهة وامتدادات مفتوحة في جميع الاتجاهات.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي للشركة، بينوا لاصال، إن “اكتشاف أسيرم يعزز موقع منجم بومدين كمشروع معدني متكامل، ويؤكد القيمة الاستراتيجية للمنطقة كحزام تعديني غني ومتعدد المعادن”.

وقد أنجزت الشركة حتى 2025 أكثر من 102 ألف متر من أعمال الحفر، شملت حفريات تعريفية وأخرى إقليمية لاستكشاف مناطق جديدة، فيما حصلت على رخصتين تعدين إضافيتين ليرتفع مجموع مساحتها المرخصة إلى 339.3 كيلومتر مربع.

وتخطط “آيا غولد أند سيلفر” لنشر تقييم اقتصادي أولي لمشروع الخط الرئيسي قبل نهاية السنة، في خطوة تمهيدية لتطوير المنجم وتحويله إلى موقع تعدين هيكلي يعزز موقع المغرب كفاعل صاعد في إنتاج الذهب والمعادن الثمينة.