دحمان: القضية الفلسطينية تعيش لحظة استثنائية من التعاطف العالمي غير المسبوق

هوية بريس-متابعات
حذر نائب الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عبد الإله دحمان، من “الخطر التطبيعي الصهيوني الجارف”، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تعيش اليوم لحظة استثنائية من التعاطف والدعم العالمي غير المسبوق، بعد أن أصبحت المقاومة فكرا جامعا لدى العديد من النخب، من مختلف دول العالم.
وقال دحمان خلال مداخلة له في الندوة الفكرية التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أمس الثلاثاء 16 شتنبر 2025، بمقرها في الرباط، في إطار فعاليات الاعتصام الشعبي والإضراب عن الطعام، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة، قال بأن المقاومة أصبحت تشكّل وعياً عالمياً مشتركاً لكل الشعوب التوّاقة للحرية، مستدلا في ذلك بالأشكال الاحتجاجية التي ينظمها طلبة الجامعات في مختلف أنحاء العالم حيث أصبحوا يشكلون “الخط الأول للدفاع عن الفكر المقاوم”.
وأكد دحمان، أن الأمة العربية والإسلامية أمام خيارين لا ثالث لهما: إما طريق المقاومة والتحرير، الذي يتطلب وجود نخب تحررية قادرة على تأطير المجتمعات، وإما الارتهان للتطبيع والهيمنة، وهو ما سيؤدي حتماً ـ حسب قوله ـ إلى تفكيك خريطة العالم العربي والإسلامي.
وشدد دحمان على ضرورة تجديد أساليب الخطاب السياسي والفكري، داعياً إلى تجاوز لغة التنديد والشجب التي استمرت لعقود، والانتقال إلى آليات عملية تساهم في نشر الوعي المقاوم وإبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان الأجيال، مشيراً إلى أن “معركة طوفان الأقصى” جسدت هذا التحول ونجحت حتى الآن في إعادة الزخم للقضية.



