مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين: القمم عاجزة والشعوب وحدها في الميدان

مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين: القمم عاجزة والشعوب وحدها في الميدان

في وقت يواصل فيه الكيان الصهيوني عدوانه الهمجي على غزة وباقي الأراضي المحتلة، خرجت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ببيان ناري، وضعت فيه النقاط على الحروف ووجهت صفعة قوية للقمم العربية والإسلامية التي لم تتجاوز عتبة بيانات الشجب.

المجموعة اعتبرت أن الغارات الصهيونية الأخيرة، من قلب الدوحة إلى لبنان وسوريا واليمن وإيران، ليست سوى إعلان حرب مفتوحة على سيادة الدول العربية والإسلامية. “الخطر الصهيوني يهدد أمن الأمة جمعاء، والتصدي له أصبح فرض عين”، يقول البيان.

القمة العربية والإسلامية التي انعقدت في الدوحة لم تُشبع إلا رغبة القادة في الخطب الرنانة، بينما غزة تنزف.

البيان سخر من “25 بنداً بلا طائل”، مؤكداً أن بنداً واحداً يكفي: قطع العلاقات مع الاحتلال، طرد السفراء، غلق الأجواء والموانئ، ودعم الدعاوى الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة.

هذا وليلة الثلاثاء كانت شاهدة على همجية الاحتلال: قصف مدفعي وجوي كثيف وإعلان عملية عسكرية واسعة لـ”حسم المعركة”. الرد الصهيوني جاء سريعا على ضعف القمة، والرسالة واضحة: الاحتلال لا يعترف إلا بمن يواجهه في الميدان.

المجموعة حيّت موجة التضامن العالمي التي تتوسع يوما بعد يوم، حيث بدأت حكومات أوروبية تراجع مواقفها وتنحاز للشعب الفلسطيني. كما وجهت التحية لأسطول الصمود المنطلق من موانئ أوروبية وتونس، مؤكدة الفخر بمشاركة الوفد المغربي الذي يحمل رسالة الشعب المغربي الداعم لغزة والمقاومة.

البيان أعلن الانخراط في الشبكة العالمية “كلنا غزة – كلنا فلسطين”، ودعم فعالياتها ومنها الإضراب العام عن الطعام. كما دعا إلى التعبئة الشعبية الكبرى في المسيرة الوطنية بالرباط يوم 5 أكتوبر 2025، في الذكرى الثانية لطوفان الأقصى، لتجديد العهد مع المقاومة ورفع الحصار عن غزة.

مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وضعت الخيار أمام الأمة: إما أفعال عملية تعصف بالاحتلال ومطبعِيه، أو مزيد من الخذلان والانبطاح.