هجرة ميراوي إلى فرنسا تعيد النقاش حول مسؤوليته السياسية

21 سبتمبر 2025 14:20

هجرة ميراوي إلى فرنسا تعيد النقاش حول مسؤوليته السياسية

هوية بريس – متابعات

أثار إعلان عبد اللطيف ميراوي، الوزير السابق للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن التحاقه بجامعة التكنولوجيات بمدينة بلفور مونبليار الفرنسية أستاذا للتعليم العالي، موجة واسعة من الجدل في المغرب.

ميراوي كشف عن الخبر عبر حسابه الرسمي على منصة “لينكد إن”، مرفقا إياه بصور من داخل قاعة محاضرات بالجامعة الفرنسية، حيث ظهر رفقة طلبته الجدد، في خطوة قرأها متتبعون على أنها انسحاب ناعم من المشهد الأكاديمي المغربي بعد تجربة وزارية حافلة بالتوترات.

المسار الوزاري لميراوي ارتبط بعدة قرارات مثيرة للجدل، أبرزها الأزمة التي فجرتها علاقته بطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بسبب المراسيم المتعلقة بتنظيم التكوين وشروط ممارسة المهنة بالخارج، وهي قرارات خلفت احتجاجات واسعة واتهامات للحكومة آنذاك بغياب الإصغاء لمطالب الطلبة.

وتعيد هذه الهجرة الأكاديمية إلى الأذهان النقاش حول المسؤولية السياسية والأخلاقية للوزراء المغادرين، خاصة عندما يفضلون البحث عن موقع خارج الوطن بدل الاستمرار في خدمة الجامعة المغربية التي تركوها مثقلة بالملفات.

وفي السياق ذاته، يذكّر متتبعون بأن فترة ميراوي لم تكن خالية من الفضائح، حيث أثارت قضية “حفل الشيخات داخل الجامعة” عاصفة من الانتقادات واتهامات بالمس بحرمة الفضاء الجامعي، إضافة إلى قرارات وُصفت حينها بغير الشعبية، جعلت اسمه حاضرا باستمرار في عناوين الصحف.

خاتمة الجدل حول هجرة ميراوي تعيد إلى الواجهة سؤالًا أكبر: هل تُحاسب السياسات والقرارات الوزارية المثيرة للجدل، أم أن باب الهروب نحو الخارج سيظل مفتوحا أمام كل من فشل في تدبير الشأن الجامعي الوطني؟

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
14°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة