هدية غامضة من برلماني لموسم علي بنحمدوش تفتح النقاش حول الشعوذة بالمغرب

26 سبتمبر 2025 08:30

هدية غامضة من برلماني لموسم علي بنحمدوش تفتح النقاش حول الشعوذة بالمغرب

هوية بريس – متابعات

أعادت الواقعة الغامضة التي كشفت عنها جريدة الأسبوع في ركنها “سري للغاية” الجدل المحتدم حول ممارسات الشعوذة وطقوس السحر، بل وتورط بعض البرلمانيين في سلوكات تمس المعتقد وتناقض مهامهم الدستورية.

حيث ورد في خبر جريدة الأسبوع:

“بغض النظر عما حدث (ويحدث) في منطقة سيدي علي بنحمدوش، البرلماني، اللي كنتسناو بركاتو، فجهة سلا، بعث مرفوقة، عبارة عن عجل أسود وسائر مستلزمات الليلة، إلى المعنيين بالأمر (…) قبل اختتام المهرجان، ولا يعرف سبب “الهدية” الغريبة التي تضاف إلى سلوكات عدة ببرلمانيين آخرين اشتهروا بتنظيم طقوس الشعودة للبحث عن الكنوز (..)”.

لقد تحول موسم علي بنحمدوش الذي بعث له البرلماني بهدية في نظر كثيرين إلى فضاء مفتوح لممارسات شاذة وانحرافات أخلاقية خطيرة، أبرزها الشذوذ الجنسي الذي وُثّق في أكثر من مناسبة.

وقد سبق لجمعيات مدنية وحقوقية أن وجهت مراسلات للسلطات، محذّرة من خطورة استمرار هذه الطقوس على النسيج القيمي والأمن الروحي للمغاربة، ومطالبة بإعادة النظر في تنظيم الموسم أو إلغائه كلية.

الخطير اليوم أن الأمر لم يعد يتوقف عند ممارسات معزولة لزوار الموسم، بل تسربت معطيات تفيد بتورط بعض البرلمانيين في سلوكات تتعارض مع مهامهم كممثلين للأمة، وتتنافى مع الأمانة الملقاة على عاتقهم. وهو ما يفتح باب التساؤل: كيف يمكن لمنتخبين يفترض فيهم الدفاع عن ثوابت الأمة أن ينغمسوا في ممارسات تمس هذه الثوابت في الصميم؟

وقد عبّر أكثر من فاعل حقوقي في ندوات وتصريحات سابقة عن استيائه من هذا التناقض الفج بين الخطاب السياسي المعلن والسلوك الأخلاقي الميداني، معتبرين أن التواطؤ بالصمت على ما يقع في موسم سيدي علي يشكل فضيحة وطنية متكررة.

إن استمرار هذه المظاهر يسيء ليس فقط لصورة المغرب في الداخل والخارج، بل يضرب كذلك في العمق صورة المؤسسة التشريعية نفسها، ويفتح الباب أمام تساؤل: هل يمكن أن تُؤتمن مقدسات الأمة ومصالحها على مسؤولين يسقطون في أول امتحان أخلاقي؟

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
19°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة