شبيبة العدالة والتنمية تنتقد تعامل الحكومة مع احتجاجات جيل “زد”

هوثة بريس-متابعات

أصدرت شبيبة حزب العدالة والتنمية، مساء اليوم الثلاثاء، بياناً عبرت فيه عن قلقها الكبير إزاء الاحتجاجات الشبابية التي انطلقت على منصات التواصل الاجتماعي وتحوّلت إلى مظاهرات سلمية بعدد من المدن المغربية خلال الأيام الأخيرة، للمطالبة بحقوق اقتصادية واجتماعية أساسية.

وأشارت المنظمة الشبابية إلى أن هذه المطالب تتعلق أساساً بـ”الحق في التعليم والصحة والشغل وبضرورة صياغة سياسات عمومية موجهة للشباب”، مؤكدة أنها كانت قد نبهت في أكثر من مناسبة إلى التداعيات السلبية لـ”فشل الحكومة في تدبير هذه القطاعات الحيوية”.

وانتقدت شبيبة العدالة والتنمية ما وصفته بـ”تعامل السلطات مع الاحتجاجات بأسلوب المنع والاعتقالات”، معتبرة أن هذا النهج “من شأنه أن يؤجج الأوضاع”، ودعت إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية هذه المظاهرات، التي جرت أيام 27 و28 و29 شتنبر الجاري.

وحمّل البيان الحكومة ورئيسها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، مسجلاً “غياباً غير مسؤول وصمتاً مطبقاً تجاه مطالب الشباب”، ومتهماً إياها بـ”الضعف وانعدام الكفاءة والعجز عن التواصل والإنصات والإنجاز”.

كما شددت الشبيبة على ضرورة فتح قنوات الحوار مع الشباب، وتمكينهم من فضاءات للتعبير، بما في ذلك الإعلام العمومي، الذي طالبت بتحويله إلى “فضاء للنقاش الحقيقي بعيداً عن الترويج للتفاهة”.

ولم يفُت البيان أن يندد بما اعتبره “محاولات بعض الأبواق الإعلامية المأجورة التمويه والتشويه والتغطية على الأزمات المجتمعية”، محذراً من “محاولات الهيمنة على الإعلام العمومي والخاص”، ومطالباً بدعم الصحافة المهنية وحماية مبدأ التنظيم الذاتي.