محامي يدعو الأمن والقضاء إلى فتح مساطر قضائية عاجلة لردع المتورطين في التخريب

هوية بريس-متابعات

أعرب المحامي محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، عن إدانته الشديدة لأعمال التخريب والفوضى التي تخللت بعض الاحتجاجات الأخيرة، مؤكداً أن هؤلاء الذين يعمدون إلى إشعال النيران والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ورجال الأمن “يشكلون خطراً حقيقياً”، وأن لا علاقة لهم بالشباب المحتج سلمياً بطريقة حضارية.

وشدد الغلوسي على أن “السلطات مطالَبة بعزل المخربين الذين يؤججون الفتنة وينشرون الرعب”، داعياً الأجهزة الأمنية والقضاء إلى فتح مساطر قضائية عاجلة وحازمة لردع هذه السلوكات التي وصفها بـ”المرفوضة والمدانة”.

وفي المقابل، دعا الغلوسي إلى التمييز بين من يمارس التخريب وبين الشباب الذي يرفع مطالب اجتماعية مشروعة، مؤكداً أن هذه الفئة “أبناء هذا الوطن” ويجب احتضانها والاقتراب منها وتأطيرها وإصغاء الدولة والمجتمع إلى همومها. وأوضح أن هؤلاء وجدوا أنفسهم خارج أي تأطير فكري أو سياسي، في ظل ما اعتبره “موتاً للثقافة وتحول السياسة إلى تجارة وانتهازية”.

وأكد الغلوسي أن الاحتجاج السلمي الحضاري ينبغي أن يبقى مؤطراً وبعيداً عن أي انزلاقات، مشيراً إلى أن مطالب الشباب واضحة وتتمثل أساساً في الحق في الصحة والتعليم والشغل، إضافة إلى محاربة الفساد. معتبرا أن الخصم الحقيقي للشباب ليس مؤسسات الدولة أو المجتمع، بل “الفساد والنهب والإثراء غير المشروع والفقر والبطالة والهشاشة وغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة”، وهي في نظره الأسباب الحقيقية الكامنة وراء التوترات والأزمات الاجتماعية.