نحن في واد والخطب الموحدة في واد

هوية بريس – ناصر عبد الغفور
كنت أنتظر خطبة تتحدث عن موضوع الساعة وما يعيشه المغرب من مظاهرات انتقلت من السلم إلى العنف وما لذلك من تأثيرات وخيمة على كثير من المستويات فإذا بي أتفاجأ بخطبة كأنها موجهة لغير المغاربة.
نحن في واد والخطب الموحدة في واد.
فما هذا الاستحمار للشعب يا واضعي الخطب الموحدة؟
وما هذا الاستغفال للشعب يا مجلس العلماء الأعلى؟
ألم يأخذ الله تعالى عليكم الميثاق لتبينوا للناس العلم ولا تكتومنه (وإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ)؟
أليس الوقت وقت بيان ما يعيشه بلدنا العزيز من اضطرابات ومن مظاهرات؟
أليس الوقت وقت بيان حكم المظاهرات وضوابطها؟
أليس الوقت وقت تحذير الشباب من الانجراف خلف تيارات المغرضين والمتربصين ببلدنا؟
أليس الوقت وقت بيان خطورة ما يحدث لبعض الشباب من اعتقالات قد تؤثر سلبا على مستقبلهم المهني؟
أليس الوقت وقت بيان ما على الآباء والأمهات والمربين من مسؤولية التربية والتوجيه؟
أليس الوقت وقت بيان أهمية العلم الشرعي والتمسك بالكتاب الكريم والسنة النبوية فهما الحصن الحصين من كل الشرور والويلات؟
أليس الوقت وقت بيان أهمية الحكمة والرفق وذم الشدة والصرعة؟
أليس الوقت وقت بيان ضرورة التغيير ومحاربة الفساد والمصالح الشخصية على حساب المصالح العامة أو الصالح العام؟
أليس الوقت وقت زرع الأمل في قلوب الشعب وخاصة الشباب بأن الغذ سيكون أفضل إن شاء الله تعالى؟
ألا تخشون ما نعت الله به أهل الكتاب الذين كانوا يكتمون الحق والعلم بقوله: (فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)؟
اللهم إني قد بلغت فاللهم اشهد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(كتبه الفقير إلى عفو ربه ناصر عبد الغفور) يوم الجمعة 10 ربيع الآخر 1447ه الموافق ل 3 أكتوبر 2025م.



