ضحايا زلزال الحوز يهاجمون تصريحات المنصوري: عامان من الانتظار بلا إنصات ولا إنصاف!

ضحايا زلزال الحوز يهاجمون تصريحات المنصوري: عامان من الانتظار بلا إنصات ولا إنصاف!
أصدرت “التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز” بيانا شديد اللهجة ردا على التصريحات الأخيرة لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، بخصوص حراك “جيل Z” وما ربطته بروح التضامن التي تجلت بعد الزلزال.
وجاء في البيان أن التنسيقية “لا تنكر حجم التضامن الشعبي والمؤسساتي الذي عرفه المغرب عقب الكارثة”، لكنها عبّرت عن استغرابها وأسفها لحديث الوزيرة عن “الإنصات والبحث عن حلول”، في وقت “لم تجد فيه آلاف الأسر المنكوبة أي تجاوب رسمي رغم عامين من الوقفات والملتمسات والرسائل”.
وأكدت التنسيقية أن “الآلاف من الأسر لا تزال محرومة من التعويض” ومن حقها في السكن اللائق، رغم ما عانته من تشريد وضغوط نفسية وصحية، مشيرة إلى أنها “وجهت شكايات وملتمسات عدة دون أي استجابة تُذكر”، وأنها “تطالب بإنصاف جميع المتضررين المقصيين ومحاسبة المتورطين في التلاعب بملفات الدعم”.
وفي سياق متصل، عبّرت التنسيقية عن “امتنانها للشباب والشابات المحتجين سلميا” الذين تضامنوا مع ضحايا الزلزال ورفعوا شعارات تُطالب بإنهاء معاناتهم، مبرزة أن “كثيرًا من الأسر لا تزال تعيش في خيام بلاستيكية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة”.
كما جدّد البيان “دعم التنسيقية لكل الأشكال الاحتجاجية السلمية” المطالبة بالحق في الصحة والتعليم والسكن والكرامة، مع “إدانة واضحة لأعمال التخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة”، واعتبارها “سلوكيات دخيلة على قيم النضال السلمي واحترام القانون”.
واختتمت التنسيقية بيانها بالدعوة إلى “الاستجابة الفورية لمطالب الضحايا” ومطالب الشباب المحتجّين، مؤكدة استعدادها لاستئناف نضالها الميداني من خلال “تنظيم وقفات احتجاجية سلمية أمام البرلمان ومقرات العمالات والولايات”، على أن يتم الإعلان لاحقًا عن مواعيدها وأماكنها، ودعت جميع المتضررين والفعاليات المتضامنة إلى “الانخراط المسؤول في هذه المحطات النضالية السلمية”.



