مشكلة إقصاء أئمة نجحوا في شهادة التأهيل يوم تعيينهم

هوية بريس – متابعة

تحت عنوان “عندما يتحول النجاح إلى خيبة أمل وقلق!“، سلطت صفحة “أئمة المغرب” على فيسبوك الضوء على مشكلة “إقصاء أئمة نجحوا في شهادة التأهيل يوم تعيينهم”.

وجاء في نص منشور الصفحة المهتمة بأخبار أئمة المغرب “عندما يشتكي الأئمة الذين نجحوا في شهادة التأهيل حيث أنه تم إقصاؤهم يوم التعيين، ورجعوا دون التكليف بأي مهمة، نتفهم شكواهم وهم على حق رغم تقصيرهم فى ضبط الوقت!”.

وأضافت الصفحة “تصوروا لو كل واحد مكان هؤلاء، حين تنتظر الإعلان عن لائحة المساجد الشاغرة، وتبدأ رحلة البحث والمطالعة والمراجعة، ثم تتقدم للمباراة وتخوض غمارها بكل أمل وتعب، تمضي الأشهر -أربعة أو خمسة أو ستة- بين رجاء وخوف، بين أمل في النجاح وهواجس من الإقصاء. حتى إذا أشرق يوم الفرح، ورأيت اسمك بين الناجحين، غمرتك السعادة وشكرت الله على التوفيق.. لكن سرعان ما تتحول الفرحة إلى حسرة، حين يُقصى المرء من التعيين لمجرد تأخرٍ بدقائق!”.

وتابع المنشور “أمرٌ موجع للنفس، ومرّ على القلب، ولا كاشف لِلهم إلا الله”، مردفا “لكن من الخطإ يتعلم الإنسان، وفي الحياة تجارب مريرة لكنها تنفع في المستقبل”.

موضوع النقاش، حسب الصفحة “ما هو سند اللجنة في هذا القرار المفاجئ دون سابق إنذار؟ هل له سند قانوني أم هو اجتهاد مكفول للجنة المحترمة؟ ننتظر مناقشتكم”.

من جهته علق الأستاذ العلمي محمّد الشّطّاط على هذا، حيث كتب في جدار حسابه على فيسبوك “المشكل في وزارة الأوقاف عموما هو عدم وجود قوانين واضحة تحكم علاقة الإمام بالإدارة وتحدّد ما له وما عليه، بل هي عبارة عن دلائل ذات عبارات فضفاضة غامضة تقبل أيّ تأويل حسب مزاج المسؤول ونزواته الشّخصيّة”.

وأضاف الخطيب السابق الموقوف “ولو أنّ هذا الإمام أراد أن يلجأ للقضاء أو للمحكمة الإدارية لوقفت المحكمة حائرة في هذه المنظومة العجيبة التي تخلوا من النّصوص القانونية المؤطّرة اللّهمّ إلا أن يصادف قاضياً نزيهاً يحكم له بروح الدّستور أو بقواعد العدل العامّة”.

وتابع الشطاط في منشوره “وكأنّ وزارة الأوقاف استثناء من كلّ وزارات الدولة المغربية”، مردفا “ولقد كان قدَر حامل القرآن -الذي أوصانا النّبيّ صلى الله عليه وسلم بإكرامه وتعظيمه وبينّ أنّ إكرامه من إجلال الله تعالى- أن ينتمي لهذه الوزارة الغنيّة بموارد أوقفها أجدادنا لإكرام أهل القرآن، الفقيرة من الكرامة والإنصاف”.

كما تساءل “ما هذا العار؟ فقيه ناجح في المباراة أُقصي لأنه تأخّر دقائق يوم التّعيين” مضيفا “فضيحة قانونية وأخلاقية مدوّية واحتقار لفئة المفروض أن تكون في أعلى اهتمامات التشريعات المنصفة، ولا حول ولا قوّة إلا بالله”.