دعوة ملكية لتطوير الجبال والواحات في المغرب

هوية بريس- متابعات
دعا الملك محمد السادس إلى إعطاء الأولوية للمناطق الهشة في البرامج التنموية، مع مراعاة خصوصياتها الجغرافية والاجتماعية، خاصة مناطق الجبال والواحات، معتبراً أن تحقيق تنمية ترابية متوازنة يتطلب تكاملاً وتضامناً فعلياً بين الجهات والمناطق.
وجاءت هذه التوجيهات في الخطاب الملكي أمام أعضاء مجلسي البرلمان خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، مساء الجمعة بالرباط.
مراجعة سياسات تنمية الجبال
أوضح الملك أن الوقت قد حان لـ إعادة النظر في مقاربة تنمية المناطق الجبلية التي تمثل نحو 30 في المائة من التراب الوطني، عبر سياسة عمومية مندمجة تراعي الواقع المحلي والمؤهلات الطبيعية والاقتصادية لهذه المناطق.
وأكد على ضرورة تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية وتحفيز الاستثمار المحلي، بما يسهم في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
إدارة متوازنة للسواحل المغربية
كما شدد على تفعيل آليات التنمية المستدامة للسواحل الوطنية من خلال تطبيق القانون والمخطط الوطني للساحل، بهدف تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
وأشار إلى أن السواحل تمثل مورداً استراتيجياً ضمن اقتصاد بحري قادر على خلق فرص شغل وتنمية محلية، مع التحذير من مخاطر الاستغلال المفرط والتوسع العمراني غير المنظم.
المراكز القروية كحل للتوسع الحضري
ودعا الملك إلى توسيع المراكز القروية باعتبارها وسيلة لتدبير التوسع الحضري وتقليص الضغط على المدن، مؤكداً أن هذه المراكز يمكن أن تكون حلقة أساسية في تقريب الخدمات الإدارية والاجتماعية والاقتصادية من السكان في العالم القروي.



