مدغشقر.. الرئيس يغادر العاصمة والجيش يرفض قمع المتظاهرين

11 أكتوبر 2025 19:37
متظاهرون في ساحة 13 مايو بالعاصمة أنتاناناريفو وسط احتجاجات ضد حكومة مدغشقر

هوية بريس – وكالات

أفادت تقارير إعلامية بأن رئيس مدغشقر أندريه راجولينا غادر العاصمة أنتاناناريفو، مع تصاعد موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تهز البلاد منذ أسابيع، على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية والانقطاعات المتكررة للكهرباء والمياه.


ونقلت مجلة “جون أفريك” الفرنسية عن مصادر مطلعة أن راجولينا غادر العاصمة بعد احتجاجات حاشدة وضغوط متزايدة داخل المؤسسة العسكرية، في ظل رفض الجيش تنفيذ أوامر قمع المتظاهرين.

وحدة “كابسات” ترفض إطلاق النار على المحتجين

في تطور غير مسبوق، كشفت صحيفة Midi Madagasikara أن وحدة “كابسات” التابعة للجيش، والمسؤولة عن إدارة شؤون الأفراد، رفضت أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، ودعت بقية الأجهزة الأمنية إلى عدم تنفيذ أوامر غير قانونية والوقوف إلى جانب الشعب.

وبحسب مراسل “جون أفريك”، فقد نجح المتظاهرون، بمساعدة عناصر من الوحدة العسكرية، في الوصول إلى ساحة 13 مايو في وسط العاصمة، وهي ساحة ذات رمزية سياسية تاريخية شهدت تحولات سلطوية حاسمة منذ سبعينيات القرن الماضي.

من احتجاجات معيشية إلى حراك سياسي

بدأت الاحتجاجات في 22 شتنبر الماضي بمشاركة آلاف الشباب احتجاجاً على تدهور الخدمات الأساسية، قبل أن تتوسع مطالبها لتشمل رحيل الحكومة والرئيس راجولينا.

وفي 29 شتنبر، أعلن الرئيس حل الحكومة في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، غير أن المتظاهرين اعتبروا الخطوة غير كافية، وأعلنوا لاحقاً تشكيل “لجنة تنسيق النضال” (KMT) تضم ممثلين عن جيل زد والمجتمع المدني ومستشارين بلديين لتنسيق المرحلة الأخيرة من المظاهرات.

سقوط عشرات القتلى والجرحى

ووفق تقارير الأمم المتحدة، أسفرت الاحتجاجات حتى الآن عن مقتل 22 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين، فيما نفت وزارة الخارجية في مدغشقر هذه الأرقام دون أن تقدم حصيلة رسمية بديلة.

ويخشى مراقبون أن يؤدي استمرار الاضطرابات إلى فراغ سياسي وأمني في البلاد، خاصة مع انقسام المؤسسة العسكرية واتساع رقعة الاحتجاجات في مختلف المدن الكبرى.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
15°
السبت
14°
أحد
15°
الإثنين
15°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة