عشرات القاصرين يخوضون مغامرة خطيرة نحو سبتة المحتلة

13 أكتوبر 2025 20:22
قاصرون مغاربة يحاولون عبور البحر نحو سبتة المحتلة في ظروف جوية صعبة

هوية بريس – متابعات

شهدت مدينة سبتة المحتلة خلال الساعات الأخيرة موجة جديدة من محاولات الهجرة غير النظامية، بطلها هذه المرة عشرات القاصرين المغاربة الذين خاطروا بحياتهم في عرض البحر للوصول إلى المدينة، رغم سوء الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج.


وبحسب مصادر إعلامية محلية، فقد تمكن ما لا يقل عن 30 قاصرًا مغربيًا من العبور خلال الـ24 ساعة الماضية، مستغلين ضعف المراقبة الحدودية في بعض النقاط البحرية. ولا تُستبعد، وفق نفس المصادر، إمكانية ارتفاع عدد العابرين خلال الساعات المقبلة.

تدخلات صعبة للحرس المدني الإسباني

وشهدت العملية تدخلاً معقداً من عناصر الحرس المدني الإسباني، الذين واجهوا ظروفاً بحرية قاسية لإنقاذ قاصرين كانوا على وشك الغرق، في مشاهد وُصفت بـ”الدرامية” نظراً لخطورة الوضع وسرعة الرياح.

وتُظهر هذه الأحداث استمرار ظاهرة الهجرة غير النظامية للقاصرين المغاربة، التي تشكل تحدياً إنسانياً وأمنياً متزايداً على ضفتي المتوسط. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن مدينة سبتة تضم حالياً حوالي 553 قاصرًا مغربيًا موزعين على مراكز الإيواء، وسط نقص في الطاقة الاستيعابية وقلق متزايد من تكرار محاولات العبور.

ملف القاصرين بين المسؤولية المشتركة والحلول الغائبة

وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الضغوط على الرباط ومدريد لإيجاد حلول دائمة لملف القاصرين غير المرافقين، خصوصاً مع تنامي المخاطر المرتبطة بطرق الهجرة البحرية وغياب برامج ميدانية لإعادة إدماج الأطفال بعد عودتهم أو وصولهم.

ويرى مراقبون أن تكرار هذه المحاولات يعكس أزمة اجتماعية عميقة يعيشها جزء من الشباب المغربي في المناطق الحدودية، الذين يجدون أنفسهم بين بطالة، وتفكك أسري، وغياب أفق مستقبلي واضح، ما يدفعهم إلى المغامرة بحياتهم في سبيل “عبور الحلم”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
19°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة