فرنسة التعليم.. مدرسة لا ماءها أبقت ولا حرها أنقت

14 أكتوبر 2025 15:03

هوية بريس – أحمد القاري

المادة الأساسية والأولى في التعليم قبل الجامعة في معظم دول العالم هي اللغة الوطنية.

الفرنسية هي المادة الأولى والأهم والتي تُسَخَّر كل المواد الأخرى أدبية وعلمية وحتى دروس اللغة الأجنبية لإجادتها.
الأيسلندية هي المادة الأولى والأكثر حصصا وأهمية في أيسلندا.

في بافاريا بألمانيا، خفضت الحكومة حصص الموسيقى والإنجليزية لزيادة حصص اللغة الألمانية التي هي المادة الأهم والأكثر حصصا أصلا.

الصينية هي مركز العملية التعليمية في مدارس الصين.

إتقان اليابانية هو الهدف الأول للمدارس في اليابان ومن أجله حدوا حصص الإنجليزية في عدد قليل من الساعات حتى لا تزاحم اليابانية (35 ساعة في السنة للمستوى 5 ابتدائي مثلا).

والسبب الرئيسي في نجاح تجربة التعليم المحظري في بلاد شنقيط في تخريج أكثر العلماء خبرة في الشريعة وأكثر التلاميذ نجابة وقدرة على سرعة التعلم هو وضعه العربية وآدابها في صلب تدريس كل الفنون. كل درس مهما كان هو درس في العربية وآدابها.

بالمقابل تعمل المدرسة في المغرب على تخريج مترجمين فاشلين. مدرسة تحاول تعليم أربع لغات بشكل متزامن دون أن يكون التلميذ قادرا على إتقان أي منها. مدرسة تجتهد في تحقير اللغة العربية وإسقاطها من عين التلميذ مع تمجيد اللغات الأوروبية دون التمكن من إجادتها.

مدرسة لا ماءها أبقت ولا حرها أنقت.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
8°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة