تأسيس “مجموعة العمل القانونية العربية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة” بالرباط

هوية بريس-عبد الصمد ايشن

أُعلن اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، بقاعة هيئة المحامين بالرباط، عن تأسيس “مجموعة العمل القانونية العربية لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة”، وهي مبادرة عربية قانونية تهدف إلى دعم ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من طرف الكيان الصهيوني، ومتابعة مرتكبيها أمام القضاءين الوطني والدولي.

وأكد أعضاء المجموعة، خلال ندوة الإعلان، أن هذه المبادرة تأتي بعد أكثر من سنتين من العدوان الدموي على الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، والذي شهد انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من خلال استهداف المدنيين، وتدمير البنى التحتية، ومنع الغذاء والدواء، مما خلّف آلاف القتلى والمشردين والمفقودين.

وأوضح المتحدثون أن الخطوة الجديدة تمثل نقلة نوعية في مسار المقاومة القانونية، بعد أن تحركت منظمات ومحامون وهيئات حقوقية عبر العالم لتقديم شكاوى ودعاوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، مؤكدين أن القانون بات جبهة مركزية في مواجهة العدوان ومحاسبة قادة الاحتلال.

وتسعى المجموعة إلى تعبئة الكفاءات القانونية العربية لجمع الأدلة والوثائق، وتقديم الدعم القانوني للضحايا، ورفع الدعاوى أمام المحاكم الوطنية والدولية، إضافة إلى التنسيق مع الهيئات الحقوقية الدولية وحملات التوعية في صفوف المحامين والقضاة بضرورة التصدي للجرائم الصهيونية.

كما شدد مؤسسو المجموعة على أن العدالة هي السبيل الأرقى لحماية الكرامة الإنسانية، داعين كافة المحامين والخبراء القانونيين العرب إلى الانخراط في هذا الجهد المشترك، والعمل على توثيق الجرائم والمطالبة بإنصاف الضحايا، وفقًا للقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان.

واختتم الفريق المؤسس بالإشارة إلى أن المجموعة كانت قد أطلقت مبادرات قانونية سابقة، أبرزها الحيلولة دون منح دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام، مؤكدين عزمهم على توسيع نطاق التعاون العربي والدولي من أجل محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وتحقيق العدالة لضحايا العدوان على فلسطين.