ترامب يفاجئ الجميع بشأن الإفراج عن مروان البرغوثي

23 أكتوبر 2025 18:24
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحذر إسرائيل من ضم الضفة الغربية ويتحدث عن احتمال الإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي

هوية بريس – متابعات

وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيراً صارماً للاحتلال الصهيوني من المضيّ في مشروع ضمّ الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أن الكيان سيفقد كل الدعم الأمريكي إذا أقدمت على هذه الخطوة التي وصفها بأنها “مخالفة لالتزاماتها مع الدول العربية”.


وفي مقابلة مع مجلة تايم الأميركية، قال ترامب إن ضمّ الضفة الغربية لن يحدث “لأنني وعدتُ الدول العربية بعدم السماح به”، في إشارة إلى التفاهمات الإقليمية التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أن أي خطوة من هذا النوع “ستقوّض فرص السلام وتهدم ما تبقى من الثقة في العملية السياسية”، في وقت يواصل فيه الاحتلال توسيع الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية.

نائب الرئيس الأمريكي: مشروع الضمّ “حيلة سياسية غبية”

من جانبه، وصف جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، مشروع القانون الذي صادق عليه الكنيست الصهيوني في قراءته التمهيدية بـ “الحيلة السياسية الغبية”، معتبراً أنه يتناقض مع التزامات تل أبيب تجاه عملية السلام والاتفاقات الدولية.

وقال فانس، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، إن الرسالة الأمريكية إلى الكيان كانت واضحة: “تجنّبوا الخطوات الأحادية التي تشعل التوتر مجدداً في المنطقة”، في إشارة إلى خطورة تحركات الاحتلال التي تهدد بإشعال جبهة جديدة بعد غزة.

وجاءت تصريحاته بعد يوم واحد من تصويت الكنيست بأغلبية ضئيلة على مشروع قانون فرض “السيادة الإسرائيلية” على الضفة المحتلة، في خطوة أثارت رفضاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وخارجها، لما تمثله من تحدٍّ صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

جدل حول الإفراج عن مروان البرغوثي

وفي سياق متصل، أعلن ترامب أنه سيتخذ قراراً شخصياً بشأن احتمال أن يفرج الاحتلال عن الأسير الفلسطيني القائد مروان البرغوثي، لقيادة مرحلة ما بعد الحرب في غزة، في تصريح أعاد الجدل حول رمزية البرغوثي ودوره في مشروع الوحدة الوطنية الفلسطينية.

ويرى محللون أن مجرد الحديث عن البرغوثي في هذا التوقيت يعكس إدراكاً أمريكياً متزايداً لوزنه الشعبي داخل الساحة الفلسطينية، ولإمكانية أن يشكّل جسراً سياسياً بين حركتي فتح وحماس في حال أُفرج عنه.

لكن أوساط المقاومة الفلسطينية ترى أن الاحتلال لا يفرج إلا تحت الضغط والمقاومة، وأن أي محاولة أمريكية لتوظيف اسم البرغوثي في ترتيبات ما بعد الحرب تظل جزءاً من مساعٍ سياسية لاحتواء المشروع الوطني الفلسطيني.

الاحتلال بين العزلة والضغط

وتأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الرفض الدولي لسياسات الضمّ والاستيطان التي ينتهجها الكيان الصهيوني، وسط تحذيرات من أن تل أبيب تدفع نحو مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي بعد فشلها في فرض وقائع جديدة في الضفة.

ويرى مراقبون أن المواقف الأمريكية الأخيرة، رغم تذبذبها، تعكس بداية تحوّل في الخطاب الغربي نتيجة الضغوط الشعبية والحقوقية الرافضة للاحتلال ومجازره في غزة، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التأكيد أن الضفة وغزة كيان واحد لا يقبل التقسيم أو الضمّ.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
19°
19°
السبت
19°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة