وزير إسرائيلي يهين السعودية

هوية بريس – متابعات
في تصريح يعكس العقلية العنصرية المتغطرسة داخل الحكومة الصهيونية، رفض وزير المالية في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، أي تطبيع محتمل مع السعودية إذا كان مشروطًا بقيام دولة فلسطينية مستقلة، مستخدمًا عبارات مسيئة للمملكة وشعبها.
وقال سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية”، خلال ندوة نقلت تفاصيلها القناة الإسرائيلية “12”:
“إذا عرضت علينا السعودية التطبيع مقابل دولة فلسطينية، فأقول: لا شكرًا”.
ثم أضاف موجهًا كلامه للسعوديين بلهجة استعلائية:
“استمروا في ركوب الجمال في صحراء السعودية”.
إساءة عنصرية تفضح بشاعة الكيان الغاصب
ويُعدّ هذا التصريح امتدادًا لخطاب اليمين الصهيوني الذي يرفض أي تسوية سياسية مع الفلسطينيين، ويُظهر ازدراءً واضحًا للعرب والمسلمين، في وقت يواصل فيه الاحتلال جرائمه في غزة والضفة الغربية تحت غطاء دولي هشّ.
ولم تصدر السلطات السعودية تعليقًا رسميًا بعد على هذه التصريحات المهينة، إلا أن مراقبين اعتبروا أن الإهانة الصريحة للمملكة تعبّر عن غطرسة الاحتلال الذي يسعى لجرّ المنطقة إلى تطبيع بلا كرامة ولا سيادة.
إسرائيل تواصل مشروعها الاستعماري في الضفة
ويأتي هذا الموقف العدواني بعد يوم واحد فقط من تصويت الكنيست الصهيوني في قراءة تمهيدية على مشروع قانون لضمّ الضفة الغربية المحتلة، في خطوة أثارت موجة إدانات عربية ودولية واسعة.
ويرى محللون أن تصريحات سموتريتش تمثل موقفًا علنيًا لتيار اليمين الصهيوني الحاكم، الرافض لأي كيان فلسطيني، والساعي إلى طمس هوية الأرض الفلسطينية وفرض واقع الضمّ الكامل، بما يعني إنهاء ما تبقّى من وهم “حل الدولتين” المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.
تهديد واضح للسلم الإقليمي
ويؤكد مراقبون أن إصرار حكومة نتنياهو على الاستيطان والضمّ ورفض الدولة الفلسطينية سيؤدي إلى تفجير الوضع في المنطقة برمّتها، وأن السكوت الدولي على خطابات الكراهية والتحريض الصهيوني لا يمكن إلا أن يشجع على مزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال والإبادة في غزة والضفة منذ أكتوبر 2023.



