صوفية هذا الزمان.. رسالة من د.بنكيران إلى عموم الناس وإلى الشباب

24 أكتوبر 2025 20:16

هوية بريس – متابعة

وجه الدكتور رشيد بنكيران رسالة إلى عموم الناس وإلى الشباب على وجه الخصوص، جاء فيها “إن الوصول إلى مراتب الإيمان السَّنية ومقام والإحسان الصادق لا يمر عبر ما تروجه صوفية هذا الزمان من طرق ومجاهدات وأوراد مبتدعة، بل هو طريق مفتوح لكل من صدق مع الله، وسار على نور الكتاب والسنة”.

وأضاف الفقيه المغربي في منشور له على فيسبوك “إن الإيمان في حقيقته درجات، تتأسس على معرفة الله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، والإحسان هو ثمرة تلك المعرفة، وهو كما عرفه النبي ﷺ: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك»، وهذه المرتبة لا تحتاج إلى وسيط بين العبد وربه، ولا إلى شيخ يلقن الذكر بطقوس لم يعرفها السلف الصالح، بل تحتاج إلى صفاء التوحيد، وإخلاص النية، ومجاهدة النفس على طاعة الله”.

وتابع بنكيران “إن الخطر في التصوف المعاصر ليس في الدعوة إلى تزكية النفس من حيث المبدأ، فهي مقصد شرعي نبيل، ولكن في تحريف المنهج وجعل الوصول إلى الله رهينا بالانتماء إلى طريقة أو شيخ أو حلقة بعينها، حتى صار بعضهم يُسوّق لمقام الإحسان كما يُسوّق لبضاعة تجارية، فينصرف الشباب عن جوهر الدين إلى قشوره، وعن نور الإيمان إلى ظلال التبعية”.

ثم وجه نداء “فعودوا -رعاكم الله- إلى الصفاء الأول، صفاء الوحي والاتباع، واغتنموا حياتكم في تعلم القرآن والعمل به، وفي الاتباع الصادق للنبي ﷺ، ففي ذلك الطريق الأقرب إلى الله، والأكثر بركة ونورا، والأبعد عن الغلوّ والابتداع”.

فالإحسان ليس شعارا صوفيا يُتغنّى به، حسب بنكيران “بل هو حالة من الصدق والصفاء لا ينالها إلا من عمر قلبه بالتقوى، وجاهد نفسه في مراقبة الله سرا وعلنا”.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
15°
الجمعة
15°
السبت
16°
أحد
16°
الإثنين

كاريكاتير

حديث الصورة